رضوان مرتضىامتهن مهدي ومحمد السرقة. حدد الاثنان «الفريسة» المستهدفة: محل لبيع السجائر في حي السلم. انتظرا حلول الظلام، ودخلا بواسطة الكسر والخلع الى محل حسن ع. فيما كان محمد يحمل سكيناً. سرقا من داخله 15 كروزاً من السجائر ومبلغاً مالياً قدّره صاحب المحل بحوالى خمسمئة ألف ليرة لبنانية. بعد حوالى عشرة أيام من السرقة الأولى، حدّد مهدي هدفاً جديداً، محل سجائر آخر في حي السلّم. راقب وشريكه منتظرين حلول الظلام. وبواسطة الكسر والخلع دخلا محل نبيل ص. وسرقاه. وقدّرت المسروقات بحوالى أربعين كروزاً من السجائر، إضافة الى خمسمئة وخمسين ألف ليرة لبنانية.
أُلقي القبض على المتهم مهدي ش. فاعترف خلال التحقيق الأولي بأن المتهم حسين ح. كان معه عند سرقة متجري السجائر المذكورين. وذكر الموقوف أن حسين وأحمد ش. كانا قد سرقا سيارة مرسيدس 280 في محلة الحدث، كما أشار الى أن حسين المذكور قام برفقة ابراهيم ش. بسرقة سيارة مرسيدس 450 في محلة رويسات الجديدة، لافتاً الى

أسقطت دعوى الحقّ العام عن المتهم بسبب وفاته
أن شريكه المذكور كان يحمل مسدساً حربياً غير مرخّص من عيار 9 ملم. فيما كان إبراهيم وأحمد ش. يحملان السكاكين. ولم يكتف الموقوف بهذا الاعتراف، فقد ذكر في التحقيق أنه علم أن حسين ع. يقوم برفقة شخص يدعى بلال غ. بعمليات سلب بقوة السلاح، مشيراً الى أن بحوزتهما مسدسين حربيين غير مرخصين وقنابل يدوية غير مرخّصة.
لم يبق مهدي على أقواله، فقد تراجع عن اعترافاته الأولية في التحقيق الابتدائي، فيما نفى حسين ح. ومحمد ش. وإبراهيم ش. وحسين ع. صحة ما أسند اليهم.
توفي أحد المتهمين، محمد ش. فأسقطت دعوى الحق العام المتعلقة بجرائم المواد المسندة إليه.
أحيلت القضية الى محكمة الجنايات، وبما أن المتهمين إبراهيم ش. وحسين ح. وحسين ع. نفوا صحة ما أسند إليهم، ولم يكن دليل تجريمهم كافياً، قررت أخيراً محكمة الجنايات، المؤلفة من الرئيس هنري الخوري والمستشارين ماجدة مزيحم وربيع الحسامي، إعلان سقوط دعوى الحق العام المتعلقة بالجرائم المسندة إلى المتهم محمد ش. لعلة الوفاة.
كذلك قضت المحكمة بتجريم مهدي ش. غيابياً بالجناية المنصوص عليها في المادة 639/640 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه، بالإضافة الى تجريده من حقوقه المدنية. وقررت المحكمة إعلان براءة المتهمين ابراهيم ش. وحسين ح. وحسين ع. مما أسند إليهم لعدم كفاية الدليل.