نقاش حول التقرير الوطني للتنمية البشرية
انطلقت جلسات نقاش التقرير الوطني للتنمية البشرية، أمس، في فندق مونرو. وفي هذا الإطار، قام الاتحاد الدولي للخدمات العامة باستضافة اثنين من معدّي التقرير، وهما الدكتور أحمد بيضون والخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان اللذان تطرّقا إلى الحديث عن الفصول التي أعدّاها في التقرير. وقد تحدث بيضون عن الواقع السياسي اللبناني منذ عهد الاستقلال إلى الآن والأزمة التي يمر بها لبنان. وقد أفرد بيضون حيّزاً كبيراً للحديث عن «سوسة» الطائفية التي تنخر النظام والطوائف وكل ما له علاقة بالحكم. ولفت بيضون إلى أن هذه الأزمة السياسية التي يمر بها لبنان لها مظهران «أوّلهما فقدان سلطة التحكيم الداخلية، وثانيهما فقدان البدائل السياسية». وأوضح أن أزمة الحكم في لبنان انكشفت جليّة بعد خروج «الحكم» السوري من لبنان والاغتيالات التي تلت. أما الدكتور حمدان، فقد تحدّث عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في النظام اللبناني، وقد خلص إلى القول «إن النظام السياسي الطائفي لم يعد قادراً على توفير حقوق الناس». يُذكر أن جلسة النقاش تلك ستكون بمثابة البداية لحلقات النقاش التي ستقام في المناطق عن التقرير.

البارد يراكم أزماته وحماس تدشّن مشاريع خدماتية فيه

البارد ــ إيلي حنا
قد يفكر الإنسان مرتين قبل دخوله مخيم نهر البارد. فحتى تحركات المقيمين فيه خفّت وطأتها بعد الهطل الكثيف للأمطار. فالحفر في اتساع متواصل، والمياه والوحول وصلت حتى عتبات البيوت. في الطريق نحو تدشين خزان المياه في القطاع «أ» في منطقة بحنين من قبل حركة حماس، يشعر المار كأنه انتقل إلى عالم آخر. عالم مسكون بالمأساة، حيث بقايا عائلات احترفت تكويم وجعها وصراخها. تجول بنظرك في وجوه تسلك جانبي الطريق، فتنسى أنهم، يوماً، كانوا يعيشون حياة عادية قبل أن تنقلب رأساً على عقب. بعضهم شارك في افتتاح الخزان الذي سيوفّر المياه لمنازلهم في قطاع لم تصل بعد مياه الشرب إليه ولا حتى الكهرباء بانتظام، والبعض الآخر التزم منزله هرباً من الفيضانات التي تحلّ ضيفاً على البارد في مثل هذا الموسم. في حفل الافتتاح، طالب المسؤول السياسي في حركة حماس علي بركة بتخفيف الإجراءات العسكرية على مداخل المخيم، «ويجب على الأمن ألّا يتجاوز الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، فهم شركاء في انتصار الجيش على تنظيم فتح الإسلام». وبعدها، توجّه بركة بالكلام إلى وكالة الأونروا التي «قلصّت خدماتها تباعاً منذ عام 1982، من خدمات صحية إلى تعليمية، مقتطعة 80% من موازنتها لمصلحة رواتب الإداريين، فيما العشرون الباقية تتقاسمها غرف الفساد والهدر مع حاجات الشعب الفلسطيني». بعد ذلك، أزاح بركة الستار عن المشروع، وانتقل الجميع إلى منطقة العبدة ليزاح الستار عن الحجر الأساس لمشروع مماثل.

الأساتذة المصروفون من الخيارة يطالبون بإعادة حقّهم في التعاقد

طالب الأساتذة المتعاقدون في معهد البقاع المهني والتقني، الذين لم يُجدّد التعاقد معهم، وزيرَ التربية والتعليم العالي الدكتور حسن منيمنة بإيجاد حلّ لقضيتهم وإعادة حقهم في التعاقد، «ولا سيما أننا في بداية العام الدراسي، ولا مورد رزق لنا سوى التعاقد». وأبلغوا منيمنة أن قرار عدم تجديد التعاقد معهم كان شفهياً، معتبرين «أن هذا الإجراء جاء لأسباب سياسية، وأن عددهم يزيد على أربعين أستاذاً». من جهته، وعد منيمنة بمتابعة هذا الأمر مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في أسرع وقت ممكن.

الناجحون الفائضون يدعون إلى إدخالهم في الملاك

أملت لجنة المتابعة للأساتذة الناجحين في المباراة المفتوحة لملاك التعليم الثانوي، في بيانٍ أصدرته أمس، «أن تستكمل وزارة التربية والتعليم العالي الجهود السابقة التي بذلتها الوزيرة السابقة بهية الحريري». وقد طالبت اللجنة الوزير الجديد حسن منيمنة بمعالجة قضية الناجحين عن طريق تعيينهم في ملاك التعليم الثانوي الرسمي، «وخصوصاً أن من جاء على رأس الوزارة شخصية لم نعهد منها سوى الدعم والمؤازرة للقضايا التربوية المحقّة».