ريتا بولس شهوانبعدما كان قانون جامعة الروح القدس ـــــ الكسليك يمنح كل طالب تخطّت علاماته معدل 100/85 في اختصاصه حقّ الحصول على حسم تصل نسبته إلى خمسين في المئة من قسطه الجامعي، تبدّلت الشروط، إذ «إضافة إلى كونك الأول في كليّتك، عليك أن تكون الأول بين كل طلاب جامعة الروح القدس في لبنان، من رميش مروراً بشكا فالكسليك، لتحصل على المنحة»، كما أبلغت المساعدة الاجتماعية في الجامعة بعض الطلاب المتفوّقين لدى سؤالهم عن سبب حرمانهم من المنحة هذا العام. إيليانا هي واحدة منهم. لطالما أسهم أهلها في تسديد قسم من قسطها، بينما تكفّلت هي، باجتهادها، بإعفائهم من القسم الآخر. إلا أن الاجتهاد المطلوب أصبح مضاعفاً هذا العام، بالضبط كما تضاعفت الأقساط، إذ ارتفعت خلال العام الماضي كلفة الوحدة الدراسية إلى أكثر من النصف في بعض الكليات. أما هذا العام، مع التدابير الجديدة، فقد اضطرّت إيليانا إلى البحث عن عمل، والنتيجة «ما بقى فيّ ركّز على الدرس هلّق»، تقول، شارحة أن الأولوية الآن أصبحت للعمل «مش كرمال الخبرة»، لكن بهدف توفير القسط. حال رامي لا تختلف كثيراً، فهو يعمل خلال النهار، وقد تقلّصت نسبة حضوره إلى الصف لأنه «هيك هيك خسرت المنحة، شو نفع احضر واقطع برزقي؟»، كما يقول. وفيما يتردّد بين الطلاب أن بعض «الخوارنة» في الجامعة يتوسّطون لطلاب يلجأون إليهم للحفاظ على منحهم، تحصر إدارة الجامعة فرصة المنحة بالطلاب المتفوّقين، ناصحة إياهم بأن «يشدّو حالن ليتفوّقوا بين كل طلاب فروع جامعة الروح القدس ويحصلوا عالمنحة».