بين التشرينين صيف ثانٍ ولو كره الكارهون
جبيل ــ الأخبار
لم يخذل طقس لبنان المؤمنين به، برغم ما شاع أخيراً من أن ارتفاع حرارة الأرض سيقلب الفصول في لبنان، هكذا ابتسم المصدقون بالحكمة الشعبية «بين تشرين وتشرين صيف ثان»، وتمدد بعضهم على شاطئ جبيل رغم نهاية فصل الصيف تثبيتاً لذلك. «حرارة في الطقس والمياه معتدلة، وهذا ما يشدّني لارتياد البحر في هذه الفترة» يقول جوني، أما زميله طارق فهو لا يأتي البحر إلا في تشرين، لأنه خلال فصل الصيف «تكثر قناديل البحر، وخاصة في شهر تمّوز»، مفضّلاً «الاستمتاع بالهدوء في تشرين بعد أن تخفّ العجقة بانصراف الطلاب إلى مدارسهم وجامعاتهم وبعد سفر المغتربين، فتخلو الساحة لمحبّي الاستجمام» كما قال.
الاسمرار والسباحة ليسا النشاطين الوحيدين على الشاطئ
الجبيلي، فكثيرون يأتون هنا من أجل رياضات مختلفة في هذه
الفترة من السنة، مستفيدين من انخفاض الحرارة، ويقول يوسف إنّه «الوقت الأمثل للعب الكرة الطائرة على الشاطئ، ونحن مجموعة من الشباب نلتقي دوريّاً نهاية كلّ أسبوع للتباري في ما بيننا»، كما تؤم الشاطئ الرملي الجميل عدد من النساء اللواتي يمارسن رياضة المشي، وتقول مارلين «أنا أمشي باستمرار فجر كلّ يوم، ولا أتوقّف إلا حين يتبدّل الطقس وتنخفض درجات الحرارة». أما مانويل فيلتقي أصدقاءه المعتادين بعد العمل، أي عصر كلّ يوم على شاطئ جبيل، هنا يتبارون ودّياً في لعب كرة المضرب (الباليت) ولكلّ منهم عدّته الرياضيّة.
وليس بعيداً عن شاطئ جبيل الرمليّ، يغصّ سنسول المرفأ القديم بالمواطنين من المنطقة وخارجها، بعضهم حضر لممارسة رياضة المشي، بعضهم الآخر ينهمك بركوب درّاجته الهوائيّة وأنفه في الهواء، فيما يستفيد آخرون من رياضة الصيد بالقصبة، وبعضهم من المنظر العام لالتقاط الصور التذكاريّة. هنا، على مقربة من فقش الموج، يحلو لماري الاستلقاء ومراقبة البحر «لا غنى عن هذا المنظر، وخصوصاً بعد أسبوع شاقّ في العمل» تقول مبتسمة، وخصوصا أن الشتاء على الأبواب والفسحة بين التشرينين صيف ثانٍ وأخير.

سيل دبلوماسي في الهرمل

الهرمل ــ رامي بليبل
سيل الدبلوماسيين الذين شاركوا في حفل افتتاح خمسة مشاريع نفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بلدات مختلفة من الهرمل، فتح نافذة أمل في جدار الجمود الإنمائي الذي يعاني منه سكان المنطقة.
وتتنوع هذه المشاريع بين مركز لتدخين سمك الترويت بكلفة 149 ألف دولار بهبة من دائرة المساعدات الإنسانية للمفوضية الأوروبية إيكو، ومدخل الهرمل بكلفة 147 ألف دولار، وإنشاء قنوات للري وشراء سيارة لجمع النفايات بكلفة 85 ألف دولار بهبة من الوكالة السويدية للتنمية الدولية سيدا، وتجهيز مركز الرعاية الصحية الأولية في بلدة القصر بكلفة 29 ألف دولار بهبة من إسبانيا، وكذلك مركز جمعية السنديان النسائية لتصنيع المنتجات الغذائية بكلفة 67 ألف دولار بهبة من النمسا..
النائب نوار الساحلي تمنى أن تكون هذه المشاريع بداية لمشاريع إنمائية أكبر. أما ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مارتا رويدس فأوضحت أن إطلاق برنامج آرت غولد يستهدف المناطق الأكثر حرماناً في لبنان.
«بالرغم من إيجاد هذه المشاريع لفرص عمل وخدمات، إلا أن المنطقة بحاجة إلى الدولة» بحسب المزارع حسين الهق، الذي تمنى على الحكومة الجديدة أن تلتفت إلى الأطراف.

مطالب نسويّة من البيان الوزاري

دعت حملة «جنسيتي حق لي ولأسرتي» والحملة الإقليمية «تحالف المساواة دون تحفظ»، في بيان امس، «اللجنة الوزارية الموكلة صياغة البيان الوزاري الى إيلاء قضايا النساء في لبنان الإهتمام الذي تستحقه، وإدراج البيان الوزاري الجديد إشارات واضحة حول قوانين وبرامج محددة تضمن المساواة في الحقوق بين النساء والرجال وترفع الحيف الإجتماعي والقانوني التاريخيين عن كاهل النساء».
وشددت الحملتان على «ضرورة إقرار تعديل قانون الجنسية بحيث يصبح للنساء اللبنانيات الحق في منح الجنسية لعائلتهن ومن دون اية استثناءات لجهة الزوج أو جنسيته أسوة بالرجال اللبنانيين، إدراج «الكوتا» النسائية في قانون الإنتخابات البلدية المقبلة، إقرار قانون تشريع حماية النساء من العنف الأسري وذلك تماشيا مع أهداف تحالف تشريع حماية النساء من العنف الأسري، الأخذ في الإعتبار جميع توصيات لجنة الأمم المتحدة لإلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي صدرت في 1 شباط 2008، إيلاء موضوع تطوير عمل النساء وحقوقهن الإقتصادية اهتماما أساسيا من خلال وضع برامج عملية وتخصيص ميزانيات محددة لذلك وتفعيل دور «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» وتعزيز التعاون بينها وبين الهيئات النسائية والمدنية في لبنان».