دير عمار ـــ عبد الكافي الصمدانتهت أمس تداعيات قضية التوقيفات التي نفّذتها قوى الأمن الداخلي يوم الاثنين الفائت لمواطنين في بلدة دير عمار (قضاء المنية ـــــ الضنية)، بعد إطلاق سراح جميع الموقوفين الذين احتجزوا على خلفية اعتراضهم القوى الأمنية، ومحاولتهم منعهم من مصادرة دراجات نارية في البلدة، في إطار حملة واسعة قامت بها لمصادرتها. وتردّد أمس في البلدة أن لأحمد الحريري، منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل، الفضل الأكبر في ذلك.
فبعد اتصالات مكثفة على أعلى المستويات، أفرج بعد ظهر أمس عن آخر الموقوفين الذين بلغ عددهم 11 شخصاً، بعدما خضعوا للتحقيق في مخفر دير عمار أولاً، ثم في طرابلس وبيروت، حيث أفرج عن بعضهم على مراحل، وخصوصاً من لم يثبت منهم تورطه في مواجهة القوى الأمنية.
وكانت القوى الأمنية قد بدأت مهمتها قبل ظهر الأحد الماضي بمصادرة دراجات نارية في البلدة، إلا أن بعض أصحاب هذه الدراجات اعترضوا على الطريقة التي صودرت بها دراجاتهم، ما دفع أصحابها إلى اعتلاء الشاحنة التي صادرت دراجاتهم وإنزالها منها، الأمر الذي سبّب حصول مشكلة. تطوّر الأمر على هذا النحو دفع القوى الأمنية إلى إرسال تعزيزات الى البلدة وقيامها بحملة توقيفات. غير أن أهالي الموقوفين هدّدوا بالتصعيد عبر تنظيم اعتصام على أوتوستراد المنية الدولي، واحتمال قطعه بالحجارة والإطارات إذا لم يطلق سراح أبنائهم.
تحرّك مسؤولي تيار المستقبل في المنطقة لاحتواء الأمر، وعندما عجزوا عن ذلك تدخل أحمد الحريري الذي أجرى اتصالات بأهالي الموقوفين، وقد أوضح بعضهم لـ«الأخبار» أن الحريري «تعهّد لنا بأنه سيبذل مساعيه لإيجاد حل للموضوع»، متمنياً علينا عدم التصعيد أو القيام بأي تحرّك سلبي، وأنه اتصل بنا أكثر من مرّة لهذه الغاية، كان آخرها قبل إطلاق سراح بقية الموقوفين، حيث طلب منا إعطاءه مهلة حتى بعد ظهر أمس، وأنه إذا لم تنته القضية فسيحضر إلى دير عمار بنفسه لإنهائها.