أين قرار إقفال جبالة في حراجل؟
عقد النائب العماد ميشال عون مؤتمراً صحافياً أول من أمس، تطرّق خلاله إلى قرار صادر عن محافظ جبل لبنان يقضي بإقفال جبّالة باطون في محلة حراجل، وقال إن هذا القرار لم يُنفذ، وطالب قائد منطقة جبل لبنان الإقليمية في قوى الأمن الداخلي بتنفيذه. أمس صدر بيان عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي جاء فيه أنه حتى يوم أمس (تاريخ إعداد البيان) «لم يصل إلى قيادة منطقة جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمية أو أية قطعة من قطعاتها أيّ تكليف صادر عن السلطات الإدارية المختصة يقضي بإقفال الجبالة المذكورة».

هل من يحمي «المعتدين» على مستشفى جبل عامل؟

صور ــ آمال خليل
حتى مساء أمس، كان الجيش اللبناني لا يزال يحكم الطوق الأمني على حارة الشجعان في أحياء صور القديمة، حيث يقيم منفذو الاعتداء على مستشفى جبل عامل في صور، معظم هؤلاء لا يزالون فارين، وبينهم المشتبه فيه بأنه المعتدي «الرئيسي» ويدعى فوزي ش. فيما أوقف أربعة من المعتدين فجر أمس.
مساء أول من أمس هاجم عدد من الأشخاص قسم الطوارئ في المستشفى، إثر شجار وقع بينهم وبين حراس الأمن الذين كانوا قد طالبوا المعتدين بإخلاء المكان لتسهيل عمل الطاقم الطبي. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأطباء كانوا يعالجون شاباً يرافقه المتهمون بالاعتداء على المستشفى.
رفض مرافقو المريض الامتثال للأوامر، تصاعد التلاسن بين الطرفين، وضرب الشبان الحراس والطبيب المعالج، وطعنوا بعض الحرّاس بالسكاكين، وخرّبوا جهاز الكومبيوتر الخاص بمكتب الدخول في القسم، قبل أن يلوذوا بالفرار.
نهار أمس، شهد المستشفى حركة اتصالات وزيارات مكثّفة واعتصاماً احتجاجيّاً للعاملين في المستشفى، وذلك استنكاراً للاعتداء، ومطالبةً بالقبض على الفاعلين ومحاسبتهم. أبرز الوافدين نواب حزب الله وحركة أمل، وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قيادة الدرك منذر الأيوبي، وممثلون عن نقابة الأطباء.
اللافت أنّ الجريح نفسه، ويدعى كمال ح. أصيب بطعنة سكين في رأسه، بعد تعرضه لاعتداء من مجهولَين يستقلّان دراجة نارية في السوق التجاري في صور ظهر أول من أمس، وكان هدفهما سرقة حقيبة كان يحملها في يده.
في المقابل، يتناقل الكثيرون سؤال: هل ستلجم القوى الأمنية المعتدين، استناداً إلى حوادث عدّة مماثلة كانت قد وقعت في المدينة أخيراً، وكان لبعض المعتدين أنفسهم، دور أساسي فيها؟ مسؤول أمني متابع للقضية أكد لـ«الأخبار» أن «القوى الأمنية والسياسية في المدينة اتفقت على ضرورة القبض على الفاعلين ومحاسبتهم، لأن خلاف ذلك من شأنه أن يؤثر في أداء الأطباء والعاملين في المستشفى، الذين سيفتقدون الحماية». معظم المعتدى عليهم رفضوا حتى مساء أمس، التقدم بشكوى خوفاً من أن يلاحقهم المعتدون أنفسهم أو أقارب لهم.
الحادثة تتّسم بأهمية خاصة لدى الكثيرين في المدينة، لأن «المطلوب الأول»، وهو فوزي ش. كان بطل حادث أمني خطير في المدينة قبل عام تماماً. فقد تعرّض المعاون أول في قوى الأمن الداخلي فضل صالح يوم عيد الأم لطعنة بسكين مطبخ في صدره من والدة فوزي (53 عاماً)، لدى ترؤسه دورية دهمت منزله بحثاً عن فوزي، المطلوب بعدة مذكرات توقيف. يومها تمكن المطلوب من الفرار، إلا أن عناصر الدورية تعرّضوا للرشق بالحجارة والشتائم لدى محاولتهم اعتقال الوالدة.
بعد فترة أوقف فوزي، واحتُجز فترة وجيزة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى والدته.

... والأطباء يستنكرون

أعرب تجمع الأطباء في لبنان عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرض له بعض العاملين في قسم الطوارئ في مستشفى جبل عامل في صور من أطباء وممرضين وحرس. وطالب التجمع الأجهزة الأمنية المعنية بملاحقة المعتدين ومحاسبتهم ومعاقبتهم قانونياّ. كما أكد على تضامنه مع الجسم الطبي ودعا نقابة الأطباء في بيروت الى التحرك ومتابعة هذه القضية وتأمين حصانة الطبيب.

تكريم نجار وغانم وحداد

كرم الرئيس الأول الاستئنافي في بيروت القاضي جان فهد وزير العدل إبراهيم نجار ومجلس القضاء الأعلى برئاسة القاضي غالب غانم، ونقيبة المحامين في بيروت أمل حداد، وقضاة قصر العدل في بيروت والمحكمة العسكرية الدائمة ووزارة العدل والصحافيين المعتمدين في قصر العدل، في غداء أقامه في نادي الضباط. وقدّم درعاً إلى كل من الوزير نجار والرئيس الأول غانم والنقيبة حداد.
(الأخبار)