اختُتم أمس «ملتقى الأصوات الجميلة في الغناء العربيّ» الذي نظّمته كليّة الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك بالتعاون مع المجمع العربيّ للموسيقى
الكسليك ــ جوانّا عازار
نادت أستاذة الغناء الشرقي عايدة شلهوب اسم الطالب ريبال الخضري. صعد الأخير إلى مسرح جامعة الروح القدس ـــــ الكسليك، وغنّى «موّالاً» للفنان وديع الصافي. لاقى استحسان معظم الحاضرين، كما استمع إلى الملاحظات، وإلى تقويم شلهوب، قبل أن يعطي الدور لزميله. حضر الخضري من دمشق ضيفاً، أمس، للمشاركة في هذا المؤتمر، الذي حمل اسم «ملتقى الأصوات الجميلة في الغناء العربيّ»، ونظّمته كليّة الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك بالتعاون مع المجمع العربيّ للموسيقى.
انطلق الملتقى الاثنين الماضي، وامتدّ ثلاثة أيّام. ترى المسؤولة في كليّة الموسيقى في الجامعة، كلود أشقر، أنه «يجسّد الفكرة التي طرحها عميد كليّة الموسيقى في الجامعة، البروفسور الأب لويس الحاج، بجمع مشاركين من مدارس ومعاهد وجامعات لبنانيّة وعربيّة بهدف اكتشاف المواهب الصوتيّة وتنميتها وفق أسس أكاديميّة». هكذا، شارك ستون طالباً في الملتقى ـــــ من دون مقابل ـــــ من لبنان ودول عربيّة كالأردن، سوريا، العراق والإمارات والسعوديّة. تابعوا جميعهم ورش عمل ضمن مجموعات، وغنّوا مراراً أمام لجنة التحكيم. وضمّت اللجنة البروفسور الأب لويس الحاج، رئيسة المجمع العربي للموسيقى الدكتورة رتيبة الحفني، الأمين العام للمجمع الدكتور كفاح فاخوري، الفنانة غادة شبير، الأستاذة عايدة شلهوب زيادة والدكتور أيمن بشير. وقد اعتمدت في التحكيم على أسس خمسة، هي الخامة الصوتيّة للمشاركين، دقّة الأداء وأسلوبه وتعبيره، تقنيّة الغناء والحضور المسرحي.
تخطى 16 طالباً المرحلة الأولى من دون أن يغادر الباقون. أكملوا متابعتهم لورش العمل التي أدارها الأساتذة زيادة، شبير وبشير. وتضمّنت الورش تمارين ونظريّات موسيقيّة، إضافةً إلى ملاحظات

أحيا الفنانان أيمن بشير وغادة شبَير الأمسية النهائية أمس
لتحسين الأداء، لأنّ الهدف هو «تزويد المشاركين بالأسس التي تخوّلهم السير بخطى ثابتة في الغناء العربيّ، وبالتالي توفير الغذاء الثقافي الفنّي لهم من الكليّة»، وفقاً لما تقوله أشقر. وحصل المشاركون على إفادة رسميّة من الكليّة لمتابعة ورش العمل، ووزعت جوائز ماليّة على الفائزين الثلاثة الأوائل الذين شاركوا في الأمسية الموسيقيّة النهائية مساء الأربعاء، التي أحياها بشير وشبير.
الطلاب لمسوا استفادة حقيقية من الملتقى. الطالب إيلي إيليا، مثلاً، الذي شارك في الغناء الشرقي، لفت إلى أنه استفاد كثيراً من «ملاحظات لجنة الحكم التي تتابع أدقّ التفاصيل»، كما قال، متحدّثا عن المنافسة الشديدة بين الطلاب. وأشار إيليا إلى أهميّة الاستماع إلى مشاركين عرب. وشاطره الرأي المشارك ريبال الخضري، الذي أضاف إنّه فعلاً «ملتقى الأصوات من الدول العربيّة تعرّفنا خلاله إلى خامات متنوّعة، واستفدنا من خبرة أساتذة مهمّين»، مشيراً إلى أنّه سيأخذ في عين الاعتبار ملاحظات الأساتذة، وخصوصاً أنّه يتهيّأ لطرح ألبوم غنائي خاصّ فيه قريباً. بدورها، وصفت المشتركة الأردنية لارا ليان التجربة بالمهمّة، علماً بأنّها تشارك للمرّة الأولى في مسابقة موسيقيّة.