البقاع الغربي ــ أسامة القادريسمع بعد منتصف ليل أمس دويّ انفجار، في المنطقة الفاصلة بين بلدة مجدل عنجر وبلدة الصويري في البقاع الغربي، على طريق الكسارات في منطقة «شلما»، ليتبيّن في ما بعد أن هذا الانفجار ناجم عن رمي «رمانة» يدوية بالقرب من منشرة الأحجار العائدة للمواطن عبدو الصميلي، الواقعة عقارياً في خراج بلدة الصويري من الجهة الشمالية لها. مصدر أمني لفت «الأخبار» إلى أن الانفجار ناجم عن قنبلة يدوية، ألقيت في تلك المنطقة... وأشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في تلك المنطقة، إذ يعمد البعض بين الحين والآخر الى إحداث ذعر بين المواطنين من دون حصول أضرار مادية أو جسدية، مرجّحاً أن أسباب ذلك هي مداهمات تحصل في البلدتين، لتوجيه أنظار القوى المداهمة إلى أماكن أخرى، «ريثما يتسنى للمداهَمين الفرار من الدوريات العسكرية». وعلى الفور حضرت القوى الأمنية وباشرت التحقيق.
ورداً على سؤال إن كانت قد حصلت مداهمة في تلك الليلة لمطلوبين في مجدل عنجر، نفى المسؤول الأمني ذلك. ويرجح بعض المتابعين أن يكون الهدف من إلقاء القنبلة لفت النظر عن مداهمات أو عمليات جرت في بلدة الصويري.
تجدر الإشارة إلى أن بلدة مجدل عنجر تشهد مداهمات أمنية تجريها قوات من الجيش اللبناني، ما أثار استياءً وغضباً لدى الأهالي. ففي 26 آب الماضي، قطع شبّان الطريق في البلدة، وأضرموا النار احتجاجاً على دهم الجيش بعض المنازل لتوقيف مشتبهٍ فيهم.
من جهة ثانية، تتنوع التحليلات حول ما تشهده هذه البلدة، فقد عادت في الفترة الأخيرة إلى واجهة الحدث السياسي والأمني، محتلةً الحيّز الأكبر في سلّم اهتمامات جهات لبنانية وإقليمية، أمنية وسياسية، وتوليها سفارات غربية جلّ اهتماماتها بالتعاون مع قادة في السلطة السياسية. ويتحدث بعض السياسيين والمتابعين عن «صراع» محوره مجدل عنجر، والغاية منه إرضاء الإدارة الأميركية تحت شعار محاربة الإرهاب.