هكذا، تركت مرعي للمنتدى ولرئيسته ليلى العلي الحديث عن امرأة كانت، «لأكثر من 5 عقود رمزاً للعمل النقابي والنسوي». فإضافة إلى عملها أستاذة رياضيات في مدارس خاصة عدة، كان لشختورة فضل كبير في تنظيم عمل نقابة المعلمين. كذلك نشطت الراحلة في نقابات العمال والتحركات المطلبية العامة. وقد كرست نضالاتها لقضية المرأة، فشاركت في تأسيس التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني الذي ترأسته حتى الرمق الأخير من حياتها. كما برز نضالها السياسي في صفوف منظمة العمل الشيوعي في لبنان، ووقوفها مع عضوات التجمع إلى جانب القضايا الإنسانية وأعمال الإغاثة في كل الحروب اللبنانية. وكانت شختورة الصوت المندد بالنزاعات الطائفية.
العلي وضعت تكريم النساء الثماني في خانة التقدير «لكفاح الفلسطينيات واللبنانيات معاً من أجل عالم خالٍ من القهر ضدنا». وإلى أن يتحقق ذلك، «سنبقى نطالب الدولة المضيفة لبنان بتطبيق اتفاقية إلغاء كل أشكال التمييز من دون تحفظات، فيما نناضل مع أخواتنا في فلسطين من أجل قوانين عصرية ديموقراطية تصون حقوقهن»، كما قالت.
لم يحضر اسم الراحلة في كلمة مرعي إلّا لشكر المنتدى على الالتفاتة
أما المكرّمات الست الأخريات فهن: ليلى زخريا، روز ماري صايغ، آني كنفاني، الإيطالية أديل منزي، عزيزة الخالدي وبيان الحوت. وفي المؤتمر الصحافي، قالت مرعي: «وداد سنردّد قولكِ دائماً: لا مساومة على حقوق النساء»، ومن بين هذه الحقوق «إلغاء التمييز ضدها في قوانين العقوبات والعمل والضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة».