قاد زملاء الطالبة أسماء إبراهيم، حملة مكثّفة لمساندتها في الدفاع عن قضيتها، التي تعنيهم هم أيضاً، وذلك منذ أن بدأت المواجهة بينها وبين أستاذة الجغرافيا السياسية ماجدة محمد جمعة بشأن استبدال اسم فلسطين بـ«إسرائيل» في المقرر الذي تدرّسه للطلاب في جامعة حلوان. وما إن انتشر خبر رفع الأستاذة جمعة دعوى جزائية على زميلتهم، حتى انتفضوا وشحذوا طاقاتهم لدعم موقفها عبر تحركات عديدة. فأنشأوا مثلاً على شبكة الفايسبوك مجموعة تحت اسم «اسمها فلسطين غصباً عن جامعة حلوان»، سرعان ما وصل عدد أعضائها إلى 5236 عضواً، أعلن معظمهم تضامنه مع الطالبة، وندّدوا بسلوك إدارة الجامعة والأستاذة في هذه القضية.كما نشروا القضية في الإعلام، فتابعت عدّة صحف ورقية وإلكترونية منها جريدة «حلوان اليوم» وجريدة «اليوم السابع» وجريدة «العربي» و«المصري اليوم» الخبر، بينما حضر العديد من الأساتذة في الجامعة جلسات المحاكمة متضامنين مع الطالبة، كما كُرّمت الطالبة فور صدور البراءة في مقر حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، حيث مُنحت شهادة تقدير على «برديّة» كبيرة ومُنحت علم فلسطين.
وتنتمي الطالبة أسماء إبراهيم إلى الحزب العربى الديموقراطى الناصري، تسييس أدى دون شك دوراً مهماً في وقوفها بوجه أستاذتها. إلا أنه يبدو أن تسييس الطلاب، الذي لطالما كان مدعاة تنويه، لم يعد مرحّباً به في الجامعات، إذ إن الأستاذة جمعة عابت على طالبتها أسماء، خلال اتصال أجرته معها جريدة «الأخبار»، انتماءها إلى هذا الحزب.