داني الأمين هل انتقلت عادات الثأر والانتقام من مدينة دير الزور السورية إلى قرية صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل؟ سؤال يردده أبناء بعض القرى بعد أن وقعت عدة معارك بالأيدي والعصي والآلات الحادة بين عدد كبير من العمال المقيمين في البلدة، الذين يزيد عددهم على 500 عامل، معظمهم من دير الزور.
بحسب أبناء بلدة صفد البطيخ، فإن «المشكلة بدأت منذ أسبوع لأسباب مالية بين عدد من العمال، وقد عولجت بعد تدخل الجيش. لكن ما حصل أول من أمس أن عراكاً كان قد نشب بين عشيرتين في دير الزور، انتقل إلى صفد البطيخ يوم أول من أمس، ما أدى إلى جرح اثنين منهم بجروح بالغة نقلوا على أثرها إلى أحد مستشفيات المنطقة، وقد استؤنفت المعارك نهار أمس، ما أدى إلى جرح خمسة أشخاص آخرين بجروح بالغة أيضاً».
ونقل بعض الأهالي أن بعض العمال اضطروا إلى الهرب خوفاً من الانتقام والثأر، وهم من عائلة واحدة. وقد طرد عدد من مؤجّري الغرف العشرات من العمال السوريين، وذلك «خوفاً من أن تحصل جرائم الثأر في منازلهم».
يتحدث أبناء صفد عن «هذه المشاكل» التي تثير البلبلة والخوف لديهم، وخصوصاً أن «القوى الأمنية لم تعالج الأمر حتى الآن رغم خطورته، وإمكان تفاقمه».
يذكر أن صفد البطيخ يقيم فيها العدد الأكبر من العمال السوريين، لكونها تقع في منطقة وسطى بين القرى والبلدات التي يعملون فيها. وقد تزامنت المشكلات في اليومين الماضيين مع انشغال أبناء بلدة صفد البطيخ بوفاة ابنهم الشاب المهندس محمد هاني زين الدين ( 28 عاماً) في الولايات المتحدة الأميركية، ويستعدون لاستقبال جثمانه.