البقاع ــ رامح حميةما زالت حوادث الصدم والسير تحصد الأرواح بوتيرة شبه يومية على طرقات البقاع، سواء بسبب السرعة المفرطة أو لعدم توافر معايير السلامة على تلك الطرقات. فقد قتل علي حسن علو (مواليد 1972ـــــ وادي التركمان) على الفور، بينما كان ينتظر رزقه في «بسطة» لبيع الخضار والفواكه على أوتوستراد زحلة. وأشار مسؤول أمني لـ«الأخبار» إلى أن حادث الصدم حصل غروب يوم أول من أمس، عندما انحرفت «بسبب السرعة الزائدة» سيارة من نوع نيسان ـــــ ساني، تحمل لوحة سعودية رقمها 7673 يقودها محمد عبد الله رعد (مواليد 1990ـــــ بعلبك)، وبرفقته ثلاثة أشخاص، وأطاحت «بسطة» خضار وفواكه لا تبعد أكثر من ثلاثة أمتار عن الطريق العام بالقرب من مبنى الضمان الاجتماعي، كان علو داخلها. وقد لفت المسؤول الأمني إلى أن أوتوستراد زحلة كان يوم الخميس يشهد زحمة سير قوية بعد تحويل خطي السير على مسرب واحد بسبب عملية تعبيد الطريق، مشيراً إلى أن الحادث كان «مروعاً»، وأصيب ركاب السيارة بجروح مختلفة ونقلوا إلى مستشفيات المنطقة.
وعلى أوتوستراد بعلبك الدولي عند مفرق بلدة الطيبة، لم يكن الوضع أفضل، فقد نجا أربعة أشخاص وطفل لا يتعدى عمره أربعة أشهر، وذلك عندما أدى تصادم بين سيارة هوندا أكورد تقودها فاطمة طليس، وسيارة جيب نيسان يقودها علي طليس، إلى انقلاب الأولى على نفسها، وإصابة الجيب بأضرار جسيمة، بعدما اصطدمت بقاعدة جسر المشاة. وقد تبين أن سيارة الهوندا ارتطمت بسيارة الجيب أثناء التجاوز، الأمر الذي أدى إلى فقدان سيطرة كلا السائقين على سيارتيهما، فانقلبت الهوندا التي كان في داخلها ثلاث نسوة وطفل، وذلك بفارق لا يتعدى سنتيمترات عن قاعدة جسر المشاة، فيما تمكن علي طليس من تفادي الاصطدام المباشر بالجسر فخرج من سيارته غير مصاب. أما النسوة الثلاث والطفل.
وصباح يوم أمس، في سوق خضار الفرزل ـــــ زحلة صدم فؤاد سكاف (مواليد 1926ـــــ زحلة) بسيارته المرسيدس، الدكتور علي الحاج سليمان من بلدة بدنايل، بينما كان يتراجع فيها إلى الخلف، وقد نقلت سيارة تابعة للصليب الأحمر سليمان إلى مستشفى اللبناني الفرنسي حيث تبين أنه مصاب بكسور في ساقه اليسرى وجروح أخرى طفيفة.