نقولا أبو رجيلي بدأت أصوات سكان قرى كفر زبد، عين كفر زبد والفاعور ترتفع للمطالبة بوضع حدّ لما تسبّبه عشرات الشاحنات المحمّلة بالبحص والحجارة، من ضرر بيئي وصحي، وذلك أثناء مرورها بسرعة مفرطة على الطريق الرئيسية التي تربط هذه القرى، التي تقع شرقي زحلة، في طريق دير زنون ـــــ رياق، هذا عدا عمّا تحدثه حمولتها الثقيلة من أضرار في الاسفلت، الذي بدأت معالم الحفر تظهر فيه وتتوسع رقعتها على طول مساحته.
«هدير الشاحنات لا يبارح آذاننا ليلاً نهاراً»، عبارة يرددها حسن شكر من كفر زبد، ويصف حالة القلق التي يعيشها سكان بلدته والقرى المجاورة منذ أكثر من شهر، بسبب ما تحدثه الشاحنات المحمّلة بالبحص والحجارة من ضجيج ودخان وغبار نتيجة تطاير الحصى. شكر الذي يملك محلاً لبيع اللحوم، يقع بمحاذاة الشارع العام، أكد أن جميع القاطنين قرب مسلك الشاحنات لا يذوقون طعم النوم ليلاً، ولا يهنأون بالراحة طيلة أوقات النهار، لافتاً إلى أن تحويل خط سير هذه الشاحنات مردّه إلى قيام أهالي بلدتي حارة الفيكاني وتربل بمنع عبورها بين منازلهم للأسباب عينها، لكون هاتين البلدتين تقعان إلى الجهة الغربية من منطقة وجود مواقع المقالع والكسارات المتاخمة للسلسلة الشرقية في خراج بلدات رعيت ودير الغزال وقوسايا. وشكا شكر من تصاعد الدخان من محركات هذه الآليات الثقيلة وهي في طريق العودة صعوداً، وبالتالي تناثر الحصى والغبار وهي محمّلة نزولاً. وناشد المعنيين في الدولة للإسراع في معالجة هذا الأمر، محذراً من أن تفاقم هذه المشكلة سيدفع الأهالي إلى اتخاذ خطوات تصعيدية، أقلّها التظاهر وقطع الطريق.
في كفر زبد أيضاً، يضم خليل سلوم صوته إلى صوت شكر، فالرجل الذي افتتح مطعماً بمحاذاة الطريق العام بات يخاف من إحجام الزبائن عن ارتياد مطعمه بسبب هذه المشكلة.
الوضع مماثل في بلدة عين كفرزبد، هذا ما يؤكده نزيه سركيس الذي لم يعترض على مرور الشاحنات، لكنه استغرب تزايد عددها في الآونة الأخيرة.
وقال مسؤول أمني لـ«الأخبار» إن مشكلة مرور الشاحنات بكثافة على طرقات بلدات شرقي زحلة، ستعالَج بالتعاون مع الجهات المعنيّة، من أصحاب كسارات وشاحنات.