6 جثث عُثر عليها في مناطق مختلفة من لبنان في الأيام الأخيرة، من 4 إلى 7 الشهر الجاري، وأسباب الوفاة مختلفة، رغم ضرورة التأكيد على أن التحقيقات جارية لمعرفة وفاة هؤلاء الأشخاص، ولكن قراءة التقارير الأمنية الصادرة أخيراً، تلفت إلى أن بعض الضحايا تعرّضوا لضرب بآلات حادة، ولكن ثمة إشارة إلى إقدام بعضهم على «الانتحار»، إلا أن هذه الفرضية لا يمكن الركون إليها قبل انتهاء التحقيقات.أمس، نقلت سيارة تابعة لبلدية وادي شحرور، العامل السوري أحمد إبراهيم جحجاح جثة إلى مستشفى بعبدا الحكومي، وقد بدت عليه آثار كدمات على الرأس، فُتح تحقيق في الحادث، فيما أوكل طبيب شرعي بالكشف على الجثة، وفق ما جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، وهنا يُلفت إلى أن بعض التقارير تحدث عن العثور على جثة العامل السوري أحمد جهجاه في بلدة بدادون، وأن الأخير نُقل إلى مستشفى في الحدث، ولكن مسؤولاً أمنياً أشار إلى أن المقصود بالتقرير هو العامل نفسه.
استقبل مستشفى رفيق الحريري في بئر حسن فوزية الغوش (35 عاماً) جثة هامدة، ولم تُعلن أسباب الوفاة.
يوم الأربعاء الماضي، عُثر على جثتين، ففي بناية قريبة من شركة كهرباء لبنان في شارع مار مخايل عُثر عند الساعة الخامسة بعد الظهر على السيدة فيلومين بشتمالجيان (79 عاماً) وقد فارقت الحياة، وورد في التقارير الأمنية أنه «تبين أن الوفاة طبيعية». بعد دقيقة واحدة تُسجل التقارير العثور على الشاب الياس دحداح (18 عاماً) جثة في منزله في ذوق مكايل، وفي جانبه منقل فحم.
العاملة البنغلادشية رينا بوياتي (37 عاماً) وجدت ميتة داخل موقف للسيارات في دوحة عرمون، لم تلفت التقارير إن ظهرت عليها آثار كدمات أو ضربة، وذُكر فقط أن أسباب الوفاة مجهولة.
في كسروان وجدت جثة جوزف الدلبتاني (50 عاماً) في منزله، وتبين أنه مصاب بطلق ناري من سلاح صيد.

عاملة بنغلادشية في العقد الثالث، وجدت ميتة داخل موقف للسيارات

يُذكر أيضاً أن نهاية الأسبوع الماضي، شهدت حادثتي غرق على شاطئ الرملة البيضاء، إحداهما كانت جماعية بعد غرق أربعة شبان كانوا يسبحون معاً، لكن فرق الإنقاذ البحرية تمكنت من إنقاذ ثلاثة منهم، فيما لم يُعرف مصير الشاب الأخير.
كان الشبان الأربعة يسبحون ضمن مجموعة مؤلفة من تسعة أشخاص يوم السبت الماضي، لكن التيارات البحرية جرفتهم، ولم يتمكنوا من النجاة إلا بعد تدخل فرق الإنقاذ التي عملت على مساعدتهم.
بعد مرور نحو أربعة أيام على الحادثة، كان مصير الغريق الرابع أحمد خليف لا يزال مجهولاً. لكن الصياد «أبو علي العيتاني» عثر على جثّته أثناء جولة في البحر قام بها على قارب، وجاء في التقارير أن فرق الدفاع المدني انتشلت جثة الغريق، ونقلتها إلى المستشفى الحكومي. وهنا يُشار إلى أن الشاب عامل سوري أراد أن يستمتع ببعض الراحة بعد أيام العمل المضنية في ورش مختلفة.
الجثة التي عُثر عليها يوم الأحد الماضي لم تكن الوحيدة، فقد عُثر أمس على جثة الفتى السوري محمد رياض (12 عاماً) تطفو على بُعد 250 متراً عن شاطئ الرملة البيضاء. ويُعتقد أن الفتى كان قد غرق أثناء ممارسة هواية السباحة، وكان ذووه قد أبلغوا عن غيابه عن المنزل يوم السبت الماضي.