ألقى أمس رجال من قوى الأمن الداخلي بالتنسيق مع عناصر فرع المعلومات القبض على مشتبه فيهما يعدّان «من أخطر المطلوبين بجرائم السرقة والسلب المسلّح» في طرابلس
البداوي ـ عبد الكافي الصمد
أوقف مشتبه بهما بجرائم مختلفة في طرابلسن فيما توفي ثالث، العملية عدّها مسؤول أمني معني أنها أدّت إلى جعل مدينة طرابلس «آمنة ونظيفة من المطلوبين». كشف مسؤولون أمنيون لـ«الأخبار» أن قوة أمنية معززة من سرية درك طرابلس بإمرة العقيد بسام الأيوبي دهمت، بناءً على إشارة القضاء المختص، عند الساعة الخامسة من فجر أمس، شقة سكنية صغيرة (عبارة عن غرفة مع مطبخ وحمام) في محلة وادي النحلة عند الطرف الشمالي لمدينة طرابلس، فألقت القبض على ي.غ.، وع. ز. ، حيث اعتقلتهما وهما في فراشهما، ثم اقتادتهما، بعدما ضبط في حوزة كل منهما مسدس حربي، إلى سرايا طرابلس حيث بوشر التحقيق معهما.أوضح بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي أن «التحقيقات الأوّلية مع الموقوفين تشير إلى إمكان أن يكون أحدهما هو الشخص الذي ألقى القنبلة في شارع سوريا أخيراً»، وهو الشارع الرئيسي الذي يفصل بين منطقتي النزاع في باب التبانة وجبل محسن، كشفت المصادر أن الموقوفين «متهمين بحوالى 15 عملية تنوّعت بين محاولة قتل وإطلاق نار من أسلحة حربية والتسبّب بإيذاء مواطنين ورمي قنابل يدوية في منطقة باب التبانة»، مشيرة أيضاً إلى «قيامهما بمحاولات سرقة في مناطق لبنانية عدة، وأنهما من المحترفين في عمليات السلب»
خلال التحقيقات الأولية مع الموقوفين والاعترافات التي أدليا بها، تبين أن شخصاً ثالثاً يتعاون معهما يدعى ط. أ. (مراهق، يبلغ من العمر قرابة 18 عاماً) فطاردته القوى الأمنية في منطقة باب التبانة، إلا أنه أثناء ملاحقته قفز من الطبقة الثالثة في مبنى لجأ إليه، فسقط على وجهه ما سبّب إصابته بجروح بالغة، نُقل على أثرها إلى المستشفى الإسلامي في طرابلس، لكنه فارق الحياة.
وفي موازاة تأكيد المصادر الأمنية أنه «بعد إلقاء القبض على هذين الشخصين لم يعد هناك في باب التبانة (وهي أكبر منطقة شعبية في طرابلس) مطلوبون للقوى الأمنية»، كشفت أن «عمليات دهم ستنفّذ لإلقاء القبض على أشخاص كانوا يتعاونون مع هذين الشخصين، يتوزعون بين مناطق طرابلس ومحيط مخيم البداوي». أحضر الموقوفان إلى مكتب الأيوبي في سرايا طرابلس، حيث عرضا أمام وسائل الإعلام، إضافة إلى مسدسين حربيين من عيار 9 ملم كانا قد ضُبطا في حوزتهما.

عمليات دهم ستنفّذ للقبض من تعاونوا مع الموقوفين
وادي نحلة كانت مسرحاً لحادثة أخرى، فقد تطور نزاع فردي، مساء أول من أمس، بين أشخاص من آل الكور وآخرين من آل سيف، وتطوّر الأمر إلى تبادل لإطلاق النار، ما أحدث خضة وقلقاً كبيرين بين سكان المحلة، قبل أن تتدخل قوة من قوى الأمن الداخلي لاحتواء الموقف وإلقاء القبض على مطلقي النار.
وروى شهود عيان لـ«الأخبار» أن الإشكال وقع بين شبان في المحلة على خلفية معاكسة بعض الفتيات، وأنه نتيجة استفزازات متبادلة بين طرفي الخلاف،. تم تسيير القوى الأمنية دوريات مكثفة في المحلة استمرت طيلة ساعات الليل، وإقامة حواجز تفتيش ثابتة، قبل أن تُلقي القبض على شخصين مشتبه فيهما بإطلاق النار، الأول كان قد فرّ إلى داخل مخيم البداوي المجاور للمنطقة، فعمدت القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم إلى إلقاء القبض عليه ثم تسليمه إلى مسؤولي فرع استخبارات الجيش اللبناني في الشمال، فيما دهمت القوى الأمنية منزل ذوي الفار الثاني فعثرت عليه مختبئاً داخله، فاعتقلته.