«العزّة الإلهية أنقذتني»، يقول الأب سابا بعد خروجه من سيارته البويك من الباب المقابل لمقعد السائق، يضيف: «الحادث يحصل بلمح البصر، لم أر نفسي إلا والسيارة منقلبة على جانبها الأيسر». جمع من العابرين تعاونوا على رفع السيارة، في وقت طمأن فيه الأب الجميع إلى أنه لم يتعرض لأذى، وتوجّه إلى السماء متضرّعاً أن يلهم «الله المسؤولين في البلد للتطلّع بأحوال الناس». هنا يتدخل أحد المواطنين ليطمئنه إلى أنه ليس «الوحيد يا أبونا الذي يقع ضحية الإهمال، فهذه الحوادث تتكرر بشكل شبه يومي»، ممازحاً الخوري بالقول: «عوضك على الله وتكاليف تصليح سيارتك بتدفعها الرعيّة».
مسؤوليّة تأهيل الطريق وفتح قنوات المياه تقع على عاتق وزارة الأشغال
«يبدو أن الحل سيطول لما بعد الانتخابات البلدية»، هذا ما يجمع عليه أصحاب المحال على جانبي هذه الطريق. صاحب سيارة أجرة عبّر عن رأيه بغضب: «مش مهم اسمي، الظاهر أن بلدية زحلة لا تعنيها أرواح الناس، حالياً مركزين على من سيربح كرسي رئاسة البلدية، وآخر همّهم تأهيل الطرقات ورفع الضرر البيئي الذي تسببه مياه المجارير»، يسانده أحد الركاب قائلاً بتهكّم: «كل هالحكي ما بينفع، لا حياة لمن تنادي».
من جهته، أشار رئيس بلدية زحلة، أسعد زغيب، إلى أن مسؤولية تأهيل هذه الطريق وفتح قنوات المياه، تقع على عاتق وزارة الأشغال، واعداً بـ«ترقيع» الحفر، خلال الأيام المقبلة، وإزالة الأوساخ من المجاري، على نفقة البلديّة.