البرونزا تمنع الصيادين من الكسح
لليوم الثالث على التوالي لم «يسرح» صيادو الأسماك في ميناء صيدا (خالد الغربي) في البحر لممارسة مهنة الصيد. أما السبب ـــــ وفقاً للصيادين ـــــ فهو وجود «البرونزا»، وهو مصطلح يستخدمه الصيادون للدلالة على الرياح القوية الصيفية التي تؤدي إلى ارتفاع موج البحر وتكسره عند الشاطئ.
وعطلت البرونزا حركة السفن التجارية التي شوهدت أمس ترسو في عرض البحر بانتظار انتهاء البرونزا لكي يتسنى لها دخول رصيف المرفأ. وأكد نقيب الصيادين في صيدا، ديب كاعين، أن «الطقس بات محيراً، وأننا شهدنا في الأيام الثلاثة الماضية أمراً غريباً عجيباً، إذ هبّت رياح ساخنة على لبنان، وهذه الرياح تهب عادة في أواخر شهر نيسان ولا تهب في حزيران، والأمواج التي تتلاطم على الشاطئ المسماة بلغة البحري «البرونزا» تستمر ثلاثة أيام يُحرَم خلالها الصيادون نعيم البحر ورزقه».
ويترحم كاعين على أيام زمان، قائلا: «مع كل عاصفة أو برونزا كانت تهبّ سابقاً، كنا ننعم فور انتهائها بغلة وافرة، وكانت شباكنا تمتلئ بالغلال والسمك الوفير بأنواعه المتعددة، فرحم الله تلك الأيام التي كنا نأتي بها بأرطال من أسماك السلطان إبراهيم واللّقز والفريدي. أما الآن، فباتت بالحبة إن وجدت». ويتهكم كاعين، قائلاً «كل شيء تغير، حتى أنت يا برونزا».

«العربية» تحتفل بيوبيلها الذهبي: فرع في طرابلس

اختارت جامعة بيروت العربية الاحتفال بيوبيلها الذهبي (1960ــ2010) بإعلان رئيسها عمرو جلال العدوي بدء التدريس في فرع الجامعة في طرابلس (عبد الكافي الصمد) ابتداءً من العام الدراسي المقبل (2010ـــــ2011)، الذي سيتضمن 5 كليات في المرحلة الحالية، وهي التجارة وإدارة الأعمال، الهندسة المعمارية، الهندسة، العلوم والعلوم الصحية.
العدوي الذي عقد مؤتمراً صحافياً لهذه الغاية، حدد يوم 20 أيلول المقبل موعداً لبدء العام الدراسي في فرع طرابلس، آملاً أن يكون ذلك «فاتحة خير على منطقة واعدة». وإذ أكد العدوي أن الجامعة «تعتمد على مواردها الذاتية لاستمرارها وتطويرها»، أشار إلى أن فرع طرابلس «تلقى مساعدات بسيطة من الرئيس نجب ميقاتي والوزير محمد الصفدي»، ولفت إلى أن «المعوّقات التي واجهت الجامعة لدى تأسيسها لم تعد موجودة، بل نلقى تشجيعاً واسعاً لفتح فروع للجامعة في المناطق»، مشيراً إلى أنه «بعد فتح فرع الدبية في الشوف وفرع طرابلس، نعدّ لفتح فرع آخر في البقاع عام 2012».

حريق يلتهم مساحات في أحراج المرغان بالقبيات

اندلع حريق في غابات الصنوبر في منطقة المرغان في خراج بلدة القبيات، أمس، ولم تعرف مسبباته. وتولى عناصر من الدفاع المدني وأهالي البلدة وناشطون من مجلس البيئة في القبيات إهماد الحريق بواسطة المخابط اليدوية نظراً لتعذر وصول سيارات الإطفاء. وتمت السيطرة على النيران التي التهمت مئات أشجار الصنوبر البري ضمن مساحة بلغت نحو 10 آلاف متر مربع. وأبدى الناشطون البيئيون تخوّفهم من تجدد اندلاع النيران نتيجة الرياح العاصفة التي تضرب عكار حالياً. وحذّر رئيس مجلس البيئة في القبيات، الدكتور أنطوان ضاهر، من مخاطر اندلاع حرائق جديدة، وقال إن «الرياح العاتية التي تضرب لبنان حالياً، ولا سيما منطقة عكار، من شأنها أن تسبب خسائر كبيرة جداً»، داعياً «كل المعنيين إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بسرعة تدخل في حال نشوء حريق، وخاصة في رقعة غابات عكار». وطالب السلطات المعنية بـ«مراقبة الأحراج ومعاقبة كل من تثبت إدانته بافتعال حريق، سواء عن قصد أو قضاءً وقدراً».