متمرّنو كلية التربية: بأيّ حق تتأخر المستحقات؟
«أولاد الأساتذة المتمرنين في كلية التربية في الجامعة اللبنانية يسألونكم: لماذا تتأخر رواتب آبائهم وأمهاتهم؟ هل صارت حافلات النقل العام تقلّ أساتذة من أقاصي الشمال والجنوب والجبال إلى الكلية؟ وهل أعفي الأساتذة من مسؤولياتهم العائلية والاجتماعية؟».
أسئلة باتت تقضّ مضاجع الأساتذة المتمرنين في كلية التربية في الجامعة اللبنانية مع بداية كل شهر، حيث يجدون أنفسهم مضطرين إلى المطالبة بمستحقّاتهم البديهية من رواتب وبدلات نقل.
«إذا كانت الرواتب قد تأخرت شهرين، فإنّ بدلات النقل لم تُدفع منذ كانون الثاني الماضي»، تقول إيمان حنينة، رئيسة لجنة المتابعة للأساتذة الناجحين والملحقين بكلية التربية، خلال اعتصام نفّذه الأساتذة أمس، في مبنى عمادة الكلية في فرن الشباك.
وتوضح حنينة كيف أنّ لجنة المتابعة سعت في الفترة الأخيرة إلى تجنّب الاعتصامات، إلا أنّ تعاطي بعض المسؤولين، وإهمالهم غير المبرّر، صارا يستوجبان التحرّك السلمي للمطالبة بالحقوق
وتتحدث رئيسة اللجنة عن الجهد الذي بذله الناجحون وصولاً إلى إصدار مرسوم الالتحاق بكلية التربية الرقم 2542، مع بداية العام، وكيف ترافق ذلك مع تأخّر في صرف الرواتب.
وتتساءل: «بأيّ حقّ تؤخّر وزارة التربية صرف المستحقات؟ وما مبرّر صمت الوزارة تجاه حقوقنا؟». وتابعت: «إذا كانت الجامعة اللبنانية هي المرجع للأساتذة هذا العام، فإنّ ذلك لا يعفي الوزارة من متابعة مسألة الرواتب، فالأساتذة درّسوا في الثانويات الرسمية».
ولا تنسى حنينة أنّ تذكّر وزارة المال بما جرى اقتطاعه خطأً في العام الماضي من بدل ساعات التعاقد.
في المقابل، يشرح مازن شقير، أستاذ الفيزياء، كيف أنّ بدل النقل من بيته في بعلبك إلى الكلية لا يقل عن 14 ألف يومياً، فيما يكلّف «المشوار» زملاءه من عكار نحو 20 ألف يومياً، لافتاً إلى أنّ «مواعيدنا في الكلية منتظمة، وقد استوجب تكثيف الدوام لإنجاز المنهاج حضورنا 5 أيام في الأسبوع، بعدما كنا نأتي 3 أيام فقط». ويؤكد «أنّه ليس هناك مورد إضافي لنا سوى التدريس».
أما عميد كلية التربية د. مازن الخطيب، فحاولت «الأخبار» لقاءه في مكتبه في المعهد، للاستفسار عن تأخّر الرواتب، لكنه رفض كما أبلغتنا سكرتيرته، ومن ثم اتصلت به، فقال إنّه يقوم بجولة على الامتحانات على الكلية، ولم يجب بعد ذلك على الاتصالات المتكررة.

بارود تسلّم جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة

تسلّم وزير الداخلية والبلديات زياد بارود «جائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة 2010» في مؤتمر المنظمة الدولية المنعقد في برشلونة في إسبانيا، بمشاركة ممثلين لأكثر من 70 دولة. وحل لبنان في المرتبة الأولى بين 400 إدارة حكومية عبر العالم.
وبعد مراسم احتفال تسليم الجائزة، الذي شارك فيه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة شا زوكانغ، ورئيس كاتالونيا وعدد من الوزراء، ألقى الوزير بارود كلمة قال فيها: «هذه الجائزة ليست لوزارة الداخلية، بل هي جائزة لكل لبنان، واللبنانيين، الذين في إمكانهم اليوم أن يقولوا إنهم جزء من النجاحات التي تحصل حتى لو كانت الإمكانات متواضعة أحياناً في تحقيق الإنجازات». ورأى «أن نموذج الانتخابات اللبنانية، ولو كان غير نموذجي بالكامل، إلّا أنه يمثّل خطوة أولى يُبنى عليها، ولذلك تلقّفته الأمم المتحدة وعدّته أساسياً. هذه هي الصورة التي يجب أن نقدّمها عن لبنان، الذي يستطيع أن ينجح كمجموعة، وليس فقط على مستوى الأفراد. وإذا كان من عبرة من خلال هذه الجائزة، فهي أنّ النقلة النوعية ممكنة متى أردنا ذلك وصمّمنا عليه، رغم تواضع الإمكانات».

ورشة مناقشة مع «نساء تعرّضن للتعذيب»

نظّم «المركز اللبناني لحقوق الإنسان» أمس ورشة مناقشة مع نساء تعرّضن للتعذيب، وذلك استعداداً لـ26 من حزيران الحالي، وهو «اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب».
وجرى خلال الورشة «التداول بماهية التعذيب الجسدي والنفسي على حد سواء، الذي تتعرّض له النساء، كما نوقشت الآثار غير المباشرة للتعذيب على بيئة الضحايا، ومواضيع متعلّقة بالطرق الواجب اعتمادها للتحذير من التعذيب، ولتحسين وسائل دعم الضحايا، وجرى أيضاً التطرق خصوصاً للخدمات التي يقدّمها مركز «نسيم»، الذي افتُتح بطلب من المركز اللبناني لحقوق الإنسان، وهو متخصص بإعادة تأهيل ضحايا التعذيب».