جريمة قتل مروّعة تهزّ بيصور
اهتزّت بلدة بيصور أمس على وقع جريمة مروّعة ذهب ضحيتها إسماعيل أمين ملاعب (33 عاماً) وما زالت ظروفها غامضة. فعند السابعة والنصف من صباح أمس تأخّر إسماعيل في العودة إلى ملحمته الكائنة في بلدة بيصور، ما دفع والده للطلب من الجيران الذهاب إلى منطقة على أطراف البلدة، حيث يرمي إسماعيل نفايات ملحمته يوميّاً، ليجدوه مضرّجاً بدمائه. وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان. واستناداً إلى تقرير الطبيب الشرعي أحمد المقداد، فإن الفقيد أصيب بطلقين من بندقية صيد، الأول عن بُعد عشرة أمتار، والثاني عن بعد متر ونصف متر، ممّا أحدث تشوّها في جسده، إضافةً إلى تعرّضه لضربة بآلة حادة على الرأس. وعند الواحدة والنصف من بعد الظهر نُقلت جثة المغدور إلى مستشفى قبر شمون الحكوميّ. وفور شيوع الخبر شهدت البلدة حالة غليان كبيرة، وسُمع إطلاق نار في بعض الأحياء، وتداعى المشايخ والأحزاب إلى لقاء في مبنى البلدية، حيث عقد رئيس بلدية بيصور وليد العريضي وفعّاليات البلدة الروحية والحزبية، مؤتمراً صحافياً في مركز البلدية على خلفية الجريمة، حيث تلا الشيخ أديب ملاعب بياناً نوّه فيه «بصفات الفقيد»، وطالب الجهات المختصة والقضاء «بالتحقيق بالسرعة المطلوبة لكشف ملابسات الجريمة، ورفع الغطاء عن أيّ شخص يريد الفتنة». يشيّع المغدور في الأولى من بعد ظهر اليوم في بيصور، وهو متأهّل من رباب ملاعب، ولهما ولدان، صبي عمره 7 سنوات، وطفلة عمرها أربعة أشهر.

الكشف عن نتائج التحقيق في قضية خطف طفل

وزّعت أمس قوى الأمن الداخلي بياناً جاء فيه: «نتيجةً للتحقيقات التي استكملها فرع المعلومات، تبيّن أن الخاطفة تدعى: ف. م. (مواليد 1979) من التابعية السريلانكية (...) تزوجت اللبناني م. س. وقد حملت منه عدّة مرات، إلّا أنها لم تنجب لأسباب صحية، الأمر الذي انعكس سلباً على حالتها النفسية، وولّد لديها انحرافاً، فخطّطت لخطف الطفل والاحتفاظ به، وقد اعترفت بقيامها بعملية الخطف بغية احتضان الطفل وتبنّيه لحاجتها إلى الأمومة، وبأنّها استحصلت على بيانَي القيد المزوّرين من المدعوّ:ع. ع. الذي تعرّفت إليه أخيراً لكونه يعمل سائق باص عمومي، وقد وعد بإيوائها مع الطفل رغم شكّه في شرعيّته. (...) أوقفتها إحدى دوريات فرع المعلومات، وأُوقف لاحقاً المدعوّ: ع. ع. بناءً على إشارة القضاء المختصّ.