ناشطون بيئيّون ضد «معهد التدريب البحري»
البترون ــ داليدا السكاف
تشهد الجهة الشمالية من مرفأ الصيّادين في البترون، منذ أشهر عدّة، ورشة ضخمة تتمثّل في بناء حائط لحماية «معهد التدريب البحري»، الذي سيبدأ العمل بتنفيذه بعد عدة أيام.
وكان وزير النقل غازي العريضي قد وضع الحجر الأساس لبناء المشروع منذ نحو شهر، ليكتمل بذلك مشهد المدينة بطابعيها السياحي والبحري المكوّنين في الوسط من ميناء للصيّادين، وعلى جانب منه معهد علوم البحار، وعلى الجانب الآخر معهد التدريب البحري... إلّا أن هذا المشهد لم يعجب أحد ناشطي البيئة، ربيع سالم، الذي شنّ هجوماً قاسياً على كل من أسهم وخطّط لبناء المعهد، لافتاً إلى أن مسألة تنفيذ المشروع تتخطّى وزارات التربية والبيئة والثقافة، وقال: «نحن في صدد رفع دعوى قضائية ضد إنشاء المعهد الذي سيبنى على مساحة 28 ألف متر مربع من الأملاك البحرية العمومية، وخصوصاً أن جزءاً كبيراً من المساحة المخصصة لبناء المشروع هو مشروع محمية أثرية تبدأ من حماية السور الفينيقي إلى حماية كل الأحجار والمواقع الأثرية الموجودة على شاطئ مدينة البترون.
من جهة أخرى، رأت بعض المصادر في وزارة النقل أن الردّ الرسمي لكل ما يثار بشأن الموضوع أتى على لسان الوزير العريضي عندما وضع الحجر الأساس منذ نحو شهر حين قال إنه ستُحمى الآثار المحيطة بالمشروع، ولن يمسّ أحد السور الفينيقي ولا الأحجار الأثرية الموجودة.

اللجنة الدولية لنصرة فلسطين: سنكسر الحصار برّاً وبحراً وجوّاً

قاسم س. قاسم
يمكن إسرائيل أن تجهّز طائراتها الحربية هذه المرة بدلاً من قواتها البحرية، إذا أرادت أن تعترض أسطول الحرية المقبل المتجه إلى غزة. فهذه المرة سيستقبل فضاء القطاع قريباً طائرات محمّلة بالمساعدات قررت اللجنة الدولية لنصرة فلسطين وكسر الحصار عن غزة إرسالها إلى هناك. هذا ما أعلنته اللجنة أمس في مؤتمر صحافي عقدته في فندق البريستول، إضافة إلى المشاركة في «أسطول الحرية 2» وعزمها على إرسال طائرات إلى غزة. الإعلان مثّل مفاجأة: فهل ستسمح إسرائيل بوصول مثل هذه الطائرات إلى القطاع؟ هل هناك إمكان أصلاً لقطاع غزة أن يستقبل هذا النوع من الطائرات؟ ألا يخشى من إسقاط إسرائيل لهذه الطائرات؟ بابتسامة هادئة ردّ الناشط الأميركي بول لارودي، «أوّلاً لا أعتقد أن إسرائيل ستجرؤ على إسقاط الطائرة، وبالطبع لا تستطيع قواتها الخاصة أن تقتحمها» يجيب. أما أهلية القطاع لاستقبال مثل هذه الطائرات، «فنعم، هناك طائرات تستطيع أن تهبط في أي مكان، طائرات استعملت سابقاً في أفريقيا وأميركا اللاتينية». لكن أليست فكرة طموحة جداً، وخصوصاً مع عدم معرفة ما قد يكون ردّ الفعل الإسرائيلي؟ «كان إرسال سفينة إلى غزة مجرد حلم، لكننا قررنا أن نفعلها، فبدأنا بسفينة، ثم انظروا ماذا حصل. تحوّلت السفينة إلى أسطول» يقول. هكذا، أعلن محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية الخطوات المنوي اتباعها للعمل على كسر الحصار على غزة، منها «دعم أسطول الحرية 2، والعمل ليكون أكبر وأضخم، ولينطلق من دول عدة في آن واحد، إضافة إلى دعوة رجال القانون والمؤسسات القانونية للعمل على ملاحقة مرتكبي الجريمة في حق أسطول الحرية أمام المحاكم الدولية، عسكريين كانوا أو سياسيين»، إضافة إلى المطالبة «بإعادة السفن التي سيطرت عليها إسرائيل إلى أصحابها، وإيصال المساعدات المستولى عليها إلى القطاع». من جهته، قال النائب في مجلس الشعب المصري محمد البلتاجي لـ«الأخبار» إنه «سابقاً لم نكن نناقش فكرة الدخول بحراً إلى غزة، أما اليوم انظر إلينا، فإننا نعمل على الدخول إلى غزة بالطائرات». يضيف «أهم شيء هو الإرادة، وإرادتنا هي التي ستكسر الحصار». من جهتها، رأت مديرة حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في بريطانيا سارة كولبرن أن هذه «التحركات ستستمر، وحركة فلتحيا فلسطين سترسل قافلة برية إلى القطاع هذا الأسبوع، ولن تقف هذه النشاطات بمجرد كسر الحصار عن غزة، بل سنستمر بها إلى أن تتحرر فلسطين».