البقاع ــ رامح حمية ثمة خوف في قرى غربي بعلبك من بدء موجة الرسائل الموجهة عبر تفجيرات بعبوات الـTNT. بعد طاريا الأسبوع الماضي، انفجرت عبوة ناسفة في مركز النادي الثقافي في اليمونة. دوى قرابة الثانية من فجر الأحد صوت انفجار قوي هزّ منازل البلدة، وأثار حالة من الهلع لدى الأهالي. الانفجار طال مركز النادي الثقافي المجاور للحسينية، وأتى على كل محتوياته التي قدّرت بقيمة خمسين مليون ليرة.
مسؤول أمني قال إن عبوة ناسفة هي عبارة عن كمية من مادة الـTNT لم تقدّر زنتها، وُضعت من نافذة مطبخ النادي من الجهة الشرقية، وأدى انفجارها إلى انفجار قارورة غاز في المطبخ، الأمر الذي زاد في القدرة التدميرية للقنبلة، حيث تصدّعت جدران المطبخ والحمام، واحترقت غرف النادي مع كل محتوياتها.
لم تلبّ فرق الدفاع المدني نداء جيران النادي، وفق ما أكد بعضهم لـ«الأخبار»، فاضطر السكان إلى إخماد الحريق. الأهالي انتقدوا أيضاً القوى الأمنية التي لم تحضر إلا قرابة الساعة الثالثة والنصف، وبعد أن تقدم أعضاء النادي بدعوى قضائية لدى مخفر دير الأحمر، بحسب ما أكد رئيس النادي الثقافي حاتم شريف.
أكد شريف لـ«الأخبار» أن التفجير هو عبارة عن «عمل جبان وجاهل، أقدمت عليه مجموعة من الجهلة الذين يكرهون الإنماء

أدى انفجار العبوة إلى انفجار قارورة غاز في المطبخ
للبلدة، وهو يأتي ضمن سياق إحداث الفتنة من قبل طابور خامس»، معتبراً أن الانفجار محاولة تشويش على أثر النجاحات التي «يحققها النادي على كل المستويات سواء الإنمائية والخدماتية أو حتى الثقافية والاجتماعية». لفت شريف إلى أن مركز النادي مجهز بالكمبيوترات ومكاتبه مفروشة بالكامل، وقد أتى الانفجار على كل المعدات الكهربائية ومعدات التصوير، وقدّرت قيمة الخسائر بخمسين مليون ليرة»، نافياً «ربط المسألة بنتائج الانتخابات البلدية، مفضّلاً انتظار التحقيقات الأمنية والقضائية».
أهالي اليمونة عبّروا عن استيائهم واستنكارهم للعمل الذي استهدف النادي الثقافي الذي احتضن العديد من المشاريع الإنمائية والخدماتية في اليمونة، فضلاً عن الدورات الثقافية والزراعية لأبناء البلدة وجوارها، مطالبين القوى الأمنية بالإسراع في كشف الفاعلين ومعاقبتهم.
أما في بلدة طاريا، فبعد الانفجارين اللذين هزا البلدة منذ أيام قليلة، دوّى انفجار ثالث مساء يوم الجمعة قرابة التاسعة ليلاً، داخل سور أحد منازل البلدة، دون أن يحدث أية أضرار تذكر. صوت الانفجار الثالث في البلدة شبيه إلى حد كبير بالانفجارين السابقين.