رامح حمية دوّى انفجار قويّ قرابة منتصف ليل الثلاثاء ـــــ الأربعاء في بلدة طاريا البقاعية، وذلك قرب منزل عقل حمية (وهو قيادي سابق في حركة أمل)، وقد اقتصرت أضرار الانفجار على الماديّات فقط. فيما ربطت قطعات الأمن الداخلي حضورها إلى مكان الحادث بتقديم دعوى من صاحب المنزل، اقتصر حضور القوى الأمنية على دورية من فوج التدخل الثالث، التي كشفت على مكان الانفجار، ونفّذت انتشاراً بعد منتصف الليل في البلدة. متابعو القضية أكّدوا أنه تبيّن من خلال الكشف على مكان الانفجار أنّ «عبوّة» وُضعت قرب منزل حمية، وأدى انفجارها إلى إثارة حالة من الهلع بسبب صوتها القويّ.
لم يتقدّم عقل حمية بدعوى قضائية، وأكّد لـ«الأخبار» أن الحادث يأتي ضمن إطار «الاستفزاز والتهويل»، وأن الهدف منه هو «جرّنا إلى فتنة داخل البلدة مع أهلنا، على أثر نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة»، وأوضح حمية أن البلدة تشهد انفجارات متنقّلة في أحيائها على «غير العادة» (التي درجت عليها الحياة في القرية). وفي الفترة التي سبقت الانتخابات وبعدها «رُميت بيانات تحمل في ثناياها معانيَ تحريضية قبل الانتخابات وبعدها».
لفت حمية إلى أن مثل هذه الأعمال الموجّهة والتافهة لن تجرّ البلدة إلى فتنة «لأننا حريصون على مصلحة أهلنا وناسنا».
على أثر شيوع الخبر استنكر أهالي بلدة طاريا الحادث، وتقاطرت الوفود إلى منزل حمية معبّرةً عن شجبها لهذه الأعمال التي تحصل في البلدة، ومطالبةً القوى الأمنية بالسعي إلى كشف منفذي هذه التفجيرات ومعاقبتهم.
الانفجار أشاع حالة من القلق لدى الأهالي في طاريا، وخاصةً أنه الانفجار الثاني في غضون أقل من أربع وعشرين ساعة، فقد سمُع ليل الاثنين ـــــ الثلاثاء دويّ انفجار قويّ في وسط البلدة، ليتبيّن لاحقاً أنه حصل في أحد المنازل المهدّمة. مسلسل الانفجارات المتنقّلة في البلدة مثّل هاجساً بين بيوت أهلها وداخل أحيائها، في ظاهرة جديدة على البلدة لا تفوح منها سوى «رائحة الفتنة».