رضوان مرتضىاندلع أمس حريق في إحدى زنازين مبنى الأحداث في سجن رومية المركزي، نتيجة إشكال وقع بين موقوفين. وهرعت إلى المكان قوة من التدخل السريع في قوى الأمن الداخلي وطوقت المبنى واستقدمت سيارتي إطفاء لإخماد الحريق، وفق ما جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام. فيما لفتت بعض التقارير إلى أن سجيناً شطّب نفسه في جزين.
علمت «الأخبار» أن خلافاً وقع في مبنى الأحداث في سجن رومية المركزي بين ثلاثة أشخاص من آل رحمة وشحرور وشاهين. لم تُعرف الأسباب المباشرة للخلاف، لكنه لم يلبث أن تطوّر إلى تضارب بين الأشخاص الثلاثة، ما أدى إلى سقوط جريحين.
أُرسلت فرق مكافحة شغب إلى مبنى الأحداث في سجن رومية لمعالجة الخلاف الناشب الذي تطوّر إلى إحراق فرش نوم السجناء. وفي هذا السياق، علمت «الأخبار» أن بعض السجناء أضرموا النار في فرش نومهم احتجاجاً على تعامل القوى الأمنية معهم بخشونة. كذلك ذكرت معلومات أن الخلاف هو امتداد لخلافات قديمة تتعلّق بأشخاص من آل علّوه كانوا محتجزين في الجناح (و). وأشارت المعلومات إلى احتمال أن يكون للخلاف الحاصل علاقة بما جرى سابقاً بين ضابط قوى أمن برتبة رائد دفع زوجة أحد أبناء علّوه حتى سقطت أرضاً. كان ف. شحرور هو من بدأ الإشكال، وفي المعلومات أيضاً أن 6 من النزلاء جرحوا أمس عندما شطبوا أنفسهم احتجاجاً على ما حصل. أما موقع «النشرة» الإلكتروني، فقد لفت إلى أن «فرقاً من «الفهود» في قوى الأمن استطاعت السيطرة على الإشكال الذي وقع في مبنى الأحداث بسجن رومية». وجاء في الموقع أيضاً أنه لوحظ تصاعد دخان من المبنى، تبين أنه ناتج من إحراق بعض «الفرشات» التي ينام عليها السجناء. أما في ما يتعلق بسجن جزين، فقد ضرب السجين بكري آ. برأسه الحائط، فأصيب بجرح، فنُقل إلى المستشفى للمعالجة. لم تذكر أسباب قيام السجين بهذا التصرف، لكن جاء في التقارير أنه يحمل الجنسية السودانية. في هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن نحو 13 سودانياً من نزلاء سجن بعلبك ينفذون منذ فترة إضراباً عن الطعام، وذلك للمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم. بعض هؤلاء قضوا محكومياتهم، والبعض الآخر موقوفون لم تصدر أحكام في حقهم. تتكرر الإضرابات التي ينفذها المحتجون، لكن نداءاتهم لا تلقى أي تجاوب.الوضع المزري في بعض السجون، والاكتظاظ في السجن المركزي من الأمور التي تسهم في وقوع إشكالات تتطور أحياناً إلى الضرب. مشاكل السجون كثيرة، لكن وزارة الداخلية أعلنت برنامجاً ستسعى إلى تنفيذه، والغاية منه تحسين أوضاع السجون.