فاتن الحاجتوافقت القوى السياسية على اللائحة الائتلافية في انتخابات الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، من دون أن تتوافق على الرئاسة التي بقيت مفتوحة على كل الاحتمالات ضمن الفروع الثانية. ولا يزال مرشحاً للمنصب د. عصام خليفة، ويبدو أنّه الأوفر حظاً، ود. شربل كفوري الذي يقول إنّه يترشح بقرار شخصي، معتمداً على تاريخه النقابي ولكونه من مؤسسي الرابطة، لا بقرار من حزب الكتلة الوطنية الذي ينتمي إليه. أما المرشح الثالث د. بسام الهاشم (التيار الوطني الحر) فيرفض، كما قال، في اتصال مع «الأخبار» الآلية المعتمدة لاختيار الرئيس واختزال المندوبين، ويتحفّظ على تسميته ضمن التركيبة التوافقية. أضاف: «ما زلت أجوجل أفكاري وسأعود إلى رفاقي في التيار لأتشاور معهم ونتخذ القرار المناسب».
أما اللائحة التوافقية فتضم 15 عضواً، هم الدكاترة: عصام خليفة (مستقل)، شربل كفوري (كتلة وطنية)، أنطونيو خوري (كتائب)، بسام الهاشم (التيار الوطني الحر)، جورج سعادة (قوات)، نزيه خياط وعامر حلواني ومحمد صميلي (تيار مستقبل)، حميد الحكم وناجي عبد الله (مستقلان مدعومان من تيار المستقبل)، عبد الله زيعور (حزب الله)، حسن زين الدين وعلي الديلاتي (حركة أمل)، علي الحسيني (مستقل) ووليد ملاعب (الحزب التقدمي الاشتراكي).

هل يكون د. عصام خليفة رئيساً للهيئة التنفيذية؟

واتفق أعضاء الائتلاف على تحضير برنامج يحمل عناوين مطلبية ونقابية يعدّونه اليوم، كما يقول المسؤول التربوي المركزي في حركة أمل د. حسن زين الدين، الذي أوضح «أنّ الرئاسة لم تحسم، وإذا لم تتوافق الفروع الثانية على الرئيس فسنحتكم للعبة الديموقراطية»، وإن كانت حظوظ التوافق بالنسبة إليه أوفر.
لكن رئيس قطاع التربية والطلاب في تيار المستقبل، د. نزيه خياط، رجح كفة التوافق على الرئاسة قبل موعد الانتخابات، غداً الجمعة، «فظروف البلد تقتضي تجنيب الجامعة المعركة والانقسام، والتفاهم ليس مستحيلاً».
أما اللافت في التركيبة فهي أنّها تضم في معظمها مسؤولي المكاتب التربوية للقوى السياسية. كذلك تم اختيار د. ناجي عبد الله الذي حضر قبل يوم واحد اجتماع «الأساتذة المستقلين». ويقول عبد الله لـ«الأخبار» إنّه لم يكن يعلم بأنّه سيكون على اللائحة التوافقية، لكنّه سيعود غداً (اليوم) إلى «مجموعة الأساتذة المستقلين» وسيتشاور معهم لاتخاذ الموقف المناسب.
إزاء هذه التطورات، ماذا سيفعل الأساتذة المستقلون؟ هل سيؤلفون لائحة ثانية كما قالوا في اجتماعهم أول من أمس؟ وماذا لو جاء د. عصام خليفة رئيساً للهيئة التنفيذية؟ د. شفيق شعيب، على الأقل، أكد أنّ الاتجاه هو نحو تأليف لائحة تخوض الانتخابات وفق عناوين إسقاط التزكية الطائفية وإعادة الاعتبار لقضايا الجامعة ورفض المحاصصة المذهبية. ولفت إلى أنّ مجموعة الأساتذة ستعقد اجتماعاً، الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في مقر الرابطة، لإعلان اللائحة. هذه اللائحة لن تكون مكتملة، يقول شعيب، بل «سنتعاون مع بعض الوجوه النقابية خارج قواعد الاصطفافات السياسية والمذهبية من اللائحة التوافقية نفسها، ومصرّون على عدم القطيعة مع الجو النقابي المستقل، ولا سيما مع د. خليفة».
وكان باب الترشيح لانتخابات الهيئة التنفيذية قد أقفل، الثانية عشرة ظهر أمس، وبلغ عدد المرشحين 40 أستاذاً، فيما يبدو أنّه ليس هناك نية لدى رئيس مجلس المندوبين د. وسيم حجازي لتأجيل الانتخابات يوماً واحداً، وستجرى في موعدها المحدّد سابقاً، غداً الجمعة.