لم يتصاعد الدخان الأبيض بعد من الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية بشأن انتخابات الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين التي ينتظر أن تتوافق على الرئيس المسيحي هذه المرة بحكم المداورة. «الاتصالات ماشية ونعمل لتوافق حقيقي»، يقول المرشح لرئاسة الهيئة بسام الهاشم (تيار وطني حر)، مشيراً إلى أنّ المداورة الفعلية تفترض أن يختار أهل الفروع الثانية الاسم الذي يريدونه، نافياً أن تكون هناك استحالة للتفاهم بين المرشحين. ويردف قائلاً: «أنا وعصام خليفة، المرشح الثاني للرئاسة، مش رح نختلف وأجزم بأنّه سيقول الأمر نفسه». وفيما انطلقت، أمس، الترشيحات لعضوية الهيئة التنفيذية التي تجرى انتخاباتها الجمعة المقبل، رأى الرئيس السابق للهيئة د. سليم زرازير أن معظم الأطراف تحاول إبعاد شبح المعركة، مفضّلةً تأليف هيئة توافقية، مشيراً، في بيان أصدره أمس، إلى «اعتراضنا على هذا المبدأ الذي نراه هجيناً في بيئة جامعية لأننا ننظر الى المؤهّلات النقابية للرئيس، لا الى طائفته أو مذهبه».
لكن وبما أن «مسيحية «رئاسة الهيئة أصبحت أمراً محسوماً، لفت زرازير إلى «أننا اقترحنا أن تتمّ الدعوة الى اجتماع يعقده المندوبون المسيحيون بهدف توسيع حلقة الحوار والتشاور واعتماد مبدأ التصويت، إذا لزم الأمر، لاختيار المندوب الذي ينال العدد الأكبر من الأصوات رئيساً. وحتى اللحظة، يبدو أنّ أطرافاً لا تستسيغ هذا الطرح الديموقراطي وترفضه خوفاً من أن تأتي نتيجة التصويت مخيّبةً لآمالها».
وأوضح زرازير أنّ الاقتراح يسهم في احترام أصول مبدأ «المداورة «بحيث يكون اختيار الرئيس نابعاً من إرادة المسيحيين طالما أن رئاسة الهيئة التنفيذية طُوّبت لهم في هذه الدورة. وقال إنّ هذه الخطوة تضع حدّاً للتدخّلات والضغوط التي تقوم بها أطراف تمثّل قوى سياسية «غير مسيحيّة». وفيما لفت إلى أن عدداً لا يُستهان به من المندوبين «المسيحيين» لا ينتمون الى أي طرف سياسي، أكد أنّ ما نشهده مناورة يقوم بها البعض إمعاناً في التفرّد والتسلط على حساب مصلحة الأساتذة وجامعتهم وحركتهم النقابية.
(الأخبار)