شقرا ــ داني الأمينأصيب شاب لبناني وثلاثة عمال سوريين بجروح بالغة نتيجة، عراك بين شباب من بلدة شقرا (قضاء بنت جبيل) وعدد من العمال السوريين. وقد استخدم المتعاركون أدوات عمل البناء الحادة والحجارة. في التفاصيل التي رواها شهود أنه أثناء عمل شابين من بلدة شقرا في إحدى ورش البناء، حصل خلاف بينهما وبين عدد من العمال السوريين العاملين في الورشة عينها، ما أدى إلى عراك بالأيدي، ومن ثم عمد أحدهم إلى ضرب شاب من البلدة بآلات حادة فأصيب بجروح أدت إلى نقله إلى أحد مراكز العناية الصحية، الأمر الذي أثار حفيظة عدد من شبان شقرا فتوجهوا إلى أماكن إقامة العمال السوريين واعتدوا على بعضهم بالضرب، ما أدى إلى جرح ثلاثة عمال سوريين بجروح بالغة، وقد تدخّلت القوى الأمنية التي عمدت إلى فضّ النزاع. فيما سادت في البلدة أجواء من الاحتقان وكثر الحديث بين الأهالي عن ضرورة «ضبط العمالة السورية الكثيفة» في البلدة، حيث هناك حوالى 200 عامل يعملون في ورش إعادة إعمار القرية. وذهب البعض إلى المطالبة بمنع العمال من الإقامة داخل الأحياء السكنية «كون العمال السوريين يقيمون بأعداد كبيرة بين المنازل المأهولة، ما يخيف الصبايا والصغار ويمنعهم التنقل بحرية في أوقات متأخرة».
من جهة ثانية، اعترض عدد كبير من الأهالي على ما قام به شبان البلدة، واعتبروا أن الأجهزة الأمنية وحدها مخولة البت في أي نزاع أو خلاف. وأسف الأهالي لوقوع جرحى بين شبان البلدة والعمال السوريين.
من جهة ثانية، أشارت تقارير أمنية إلى أنه عُثر على جثة العامل السوري أحمد حميد الكناص (18 عاماً) مشنوقاً في منزل يقطنه في حي السلم، نُقلت الجثة إلى المستشفى، وما زالت أسباب الحادث مجهولة.
ونُقل العامل السوري قصي السمهر (18 عاماً) إلى مستشفى قرب بيروت بعد تعرضه لصعقة كهربائية في منزله في مخيم برج البراجنة، وقد أدت الصقعة إلى وفاته.