زينب زعيترسجّل بداية شهر الموسم السياحي أمس وقوع ثلاثة قتلى في حادثي سير في عكار وعند تقاطع الجديدة. أدّى الحادث الأول على أوتوستراد عرقة في عكّار صباح أمس إلى وفاة الطفل م. ح. (12 عاماً) وجرح أخويه أثناء قيادة والده الضابط في قوى الأمن الداخلي أ. ح. جيب envoy. يُذكر أن الحادث وقع بسبب وجود كلب شارد على الأوتوستراد. وعند الثالثة من فجر أمس، اصطدمت سيارة هيونداي في داخلها الشقيقتان راشيل ناصيف (22 عاماً) وستيفاني (19 عاماً)، بسيارة بي. ام. يقود الأولى مارك خ. والثانية بشير ك. ما أدى الى مصرع الشابتين على الفور عند تقاطع الجديدة. وعلمت «الأخبار» أن والدهما متوفّى وهما وحيدتا العائلة. أُوقف سائقا السيارتين بناءً على إشارة القضاء المختص، وعيّن خبراء لتحديد المسؤولية.
كذلك سجلّت التقارير الأمنية الصادرة أخيراً بين 28 و30 حزيران وقوع عدد من حوادث السير في مناطق مختلفة من لبنان. صدمت سيارة من نوع مرسيدس في بريتال بقيادة محمد ح. علي عويد حمادة (15 عاماً) وعبد الكريم محمد الخلف (18 عاماً)، كلاهما من التابعية السورية، ونقلا الى مستشفى دار الأمل الجامعي وما لبثا أن فارقا الحياة وأوقف الصادم. وفي منطقة نيو روضة، حصل حادث اصطدام بين سيارة من نوع أورف عائدة لشركة سوكلين بقيادة أحمد ع. وبين سيارة من نوع نيسان ساني بقيادة سهيل ع. وبرفقته مروى سالم، نجم عنه إصابة مروى بجروح.
يازا: نعمل مع مؤسسات الدولة، لكن لا نتيجة
يؤكّد كامل إبراهيم أمين سر تجمّع «اليازا»، تزايد عدد حوادث السير هذه السنة، ويرجع السبب إلى «غياب تطبيق القانون وعدم اهتمام مؤسسات الدولة بموضوع السلامة العامة على الطرقات». «يُسجّل الكثير من المخالفات، في ما يختص بموضوع السير على الطرقات، فليس هناك فحص لنسبة الكحول في الدّم على الطرقات، ولا حواجز ليلية لقمع المخالفات، كما أنّ رخص السوق تُعطى بطريقة غير شرعية، ولا وجود لإنارات على الشارع ليلاً، كما أنّ الكهرباء تنقطع على الإشارات الضوئية وليس هناك شرطي سير يقوم بعمله ليلاً على الطرقات».
وفي انتظار إقرار قانون السير الجديد في مجلس النواب، تطالب «اليازا» بخطّة طوارئ تنفذها قوى الأمن الداخلي. «من المفترض زيادة عناصر قوى الأمن على الطرقات وأن يكونوا على معرفة تامّة بكيفية تطبيق قانون حماية المواطنين وسلامتهم». تعمل «اليازا» من خلال الحملات الإعلامية على توعية المواطنين على السلامة العامة وشروط القيادة السليمة واحترام إشارات المرور، ويقول إبراهيم «نعمل اليوم مع مؤسسات الدولة المعنية بشؤون السير، لكن للأسف لا نحصل على نتيجة، وتأتي الحجج دائماً عدم وجود موازنة للتجهيزات والرادارات وزيادة عدد العاملين في قوى الأمن على الطرقات». في عام 2008، بين شهري أيلول وتشرين الأول، نفذّت قوى الأمن الداخلي بعضاً من شروط قانون السير عندما تشدّدت في قمع المخالفات، وبالأخص لجهة ضرورة وضع حزام الأمان، وبينّت الإحصائيات أنّ عدد ضحايا حوادث السير انخفض إلى النصف بحسب إبراهيم. وتتحدث أوساط قريبة من قوى الأمن عن أنّها لا تنشر حواجز ليلية على الطرقات وذلك «لعدم إزعاج السائحين القادمين إلى لبنان بداية الموسم السياحي».