يتحدّث مسؤولون عن تراجع معدلات حوادث السرقة والسلب نتيجة الجهود التي تبذلها القوى الأمنية. في المقابل، تظهر في بعض الأحيان دلائل تشير إلى أن هناك ارتفاعاً في معدلات هذه الجريمة. بين هذا وذاك، يبرز موقف مسؤول أمني رفيع ليشرح أن معدل الجريمة مشابه للبورصة؛ إذ لا يمكن أحداً أن يضبط إيقاعه؛ فقد نشهد ارتفاعاً في معدّل الحوادث الأمنية في أيام محددة لتعود وتنخفض في أيام أخرى. في هذا السياق، شهدت الأيام الثلاثة الماضية ثمانية حوادث سلب بقوة السلاح، أبرزها ما حصل في منطقتي ضبية وبكفيا. فقد ادّعى بعض سكان سنتر جحا أن مجهولين أوثقوا يدي ناطور البناء عمر س. (مواليد 1969) ودخلوا إلى السنتر. وذكر السكان أن المعتدين شهروا في وجه الناطور مسدساً حربياً واحتجزوه داخل غرفته قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى المكاتب الموجودة في
سلب شخصان مجهولان عاملًاً في محطة محروقات
السنتر بواسطة الكسر والخلع. وذكر السكان أنه خُلعت ثلاث خزنات حديدية وسُرقت آلات التسجيل العائدة لكاميرات المراقبة قبل أن يفرّ المعتدون إلى جهة مجهولة. كذلك ادّعت جورجينا ف. المقيمة في بكفيا، أنها شاهدت شخصاً مجهولاً ينظر إليها عبر زجاج باب الألومينيوم وبيده بندقية صيد. وذكرت جورجينا أن الشخص المذكور وجه البندقية إلى رأسها ووضع يده على فمها قبل أن يسرق من داخل المنزل محفظة في داخلها جواز سفرها الروماني وخاتم سوليتير ألماس ومحابس ألماس ومبلغ أربعين ديناراً وساعة ألماس وجهاز خلوي وجهاز كمبيوتر محمول، قبل أن يفرّ إلى جهة مجهولة. وقد قدّرت قيمة المسروق بنحو ستة آلاف دولار أميركي. وفي حادثة أخرى، سلب سبعة أشخاص يستقلون سيارتين معروفتي النوع ومجهولتي باقي المواصفات بقوة السلاح سيارة المواطن عصام أ. (مواليد 1951) ومبلغاً مالياً وأوراقه الثبوتية وهاتفه الخلوي وفروا إلى جهة مجهولة بعدما انهالوا عليه بالضرب. وبنتيجة المتابعة، تبين أن المواطن المسلوب استدرجه شخص ادعى أن اسمه علي م. صعد معه من شتورة إلى مدينة بيروت، قبل أن يطلب منه أن يوصله إلى بلدة ايعات، علماً بأنه يعمل سائقاً عمومياً. وبوصولهما إلى المحلة المذكورة، تعرض لعملية السلب، وفرّ علي م. مع السالبين إلى جهة مجهولة. لم تنته حوادث السلب بقوة السلاح هنا. ففي محلة بيت مري، سلب شخصان مجهولان العامل في محطة محروقات في بيت مري المواطن جورج م. بقوة السلاح مبلغاً من المال، بالإضافة إلى سيارة عائدة إلى صاحب المحطة. وذكرت المعلومات الأمنية أن نقطة مراقبة للجيش الموجودة بالقرب من مكان عملية السلب تمكنت من توقيفهما لدى فرارهم.
(الأخبار)