منيمنة: تدخلات سياسية تعطّل الرؤية التربوية
«وزارة التربية ليست قطاعاً متحصناً من التداخلات السياسية أو منفصلاً عن نظام المصالح الذي تمثله وتديره القوى المحلية في لبنان وتوفر له كل شروط الحماية».
هذا ما قاله وزير التربية حسن منيمنة خلال المؤتمر التربوي الثالث والتقويمي الأول لمؤسسات «أمل» التربوية، في ثانوية الشهيد حسن قصير.
هكذا، رأى منيمنة أنّ مسار القطاع العام مرهون للاعتبارات الطائفية والتقديرات الشخصية التي تختزل المصلحة العامة بمعطيات الزيادة أو النقص في حجم مكتسباتها. هذا الأمر يجعل، برأيه، الساحة التربوية تعاني تدخلات معطِّلة لأية رؤية تربوية، لا يملك إزاءها وزير التربية سوى تخفيف حدة ضررها من دون أن يكون قادراً على إلغائها بالكامل.
ومع ذلك، أكد الوزير أننا «أقمنا ورشة عمل شاملة، وألّفنا لجاناً أشركنا فيها جميع القوى السياسية وأهم فاعليات القطاع الخاص بشأن تصويب مسار العملية التربوية والتعليمية». لكن منيمنة أوضح أنّ الطريق لا تزال طويلة بحكم معوقات، بعضها ذاتي يتعلق براهن الوزارة وهيكليتها وواقعها، والبعض الآخر خارجي يتعلق بالبنية السياسية والاجتماعية في لبنان. يعترف منيمنة بأنّ التعليم غائب عملياً عن جميع القوى السياسية ولم يتحول إلى قضية حقيقية يومية.
وقال: «لا نهوض حقيقياً في المجتمع إلّا عبر النهوض بالتعليم الرسمي اللبناني»، مستغرباً كيف أن «بعض أساتذة الجامعة اللبنانية يعلّمون أولادهم في الجامعات الخاصة لاعتقادهم بأنّها المدرسة الأفضل أو الجامعة الأفضل بغض النظر عن أية اعتبارات أخرى».
رئيس مجلس إدارة مؤسسات أمل التربوية د. رضا سعادة أكد هو أيضاً أنّ «التعليم الخاص ليس بديلاً من التعليم الرسمي، بل هو متمم له ونريده على أفضل حال ليخدم الفقراء وذوي الدخل المحدود ويوفر لهم فرص تعليم عادلة ومتساوية. وأشار إلى أنّ المؤتمر سيرصد الصعوبات والمشكلات الداخلية، الإدارية والتعليمية والتعلمية بغية العمل على حله وتذليلها لتجديد الانطلاقة ومتابعة التطوير.

تأجيل افتتاح معرض «عيش عكار» بسبب الطقس

حالت، أمس، رداءة الأحوال الجوية دون افتتاح معرض «عيش عكار 2010»، فأُرجئ إلى اليوم. وترعى وزارة الداخلية والبلديات المعرض الذي تقيمه منظمة الإغاثة الدولية من ضمن مشروع البلديات. وتشارك في المعرض 94 مؤسسة إنتاجية عكارية يملكها صغار المنتجين في قطاعات زيت الزيتون والعسل وسائر أشكال المونة، وتعرض فيه أشغال يدوية وحرفية. يهدف النشاط إلى تحريك عجلة التنمية المحلية من خلال ربط الإنتاج العكاري بالسوق اللبناني، فيما يوفّر المعرض فرصة لتعريف العكاريين بإنتاجهم؛ بغية تشجيع الاستهلاك المحلي. ويتعرّف المشاركون من خلاله إلى مؤسسات تعمل في مجال الخدمات الطباعية والتوضيب. ويستمر المعرض حتى الثامن من آب الجاري من الرابعة حتى العاشرة مساءً، مع إمكان تمديده ليوم إضافي بسبب تأخر الافتتاح.

السكري ورمضان

حاضر الشيخ وسيم مزوّق من دار الفتوى عن مرض السكري وشهر رمضان بدعوة من منظمة «سانوفي أفنتس»، في فندق الفاندوم. وأكد مزوّق أن الطبيب هو الذي يشخص حالة المريض، وهو المخوّل بإعطاء النصيحة لمريضه بعدم الصوم إذا كان الصوم يضرّ بصحته. ودعا المريض إلى أن يستشير أهل الذكر، أي كل إنسان بحسب اختصاصه وعلمه، مستشهداً بالآية القرآنية: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. وقال: «عندما يريد المريض أن يصوم، نقول له راجع الطبيب، فإذا قال له الدكتور أنت لا تستطيع أن تصوم، يجب أن يلتزم بوصيته، لأنّه إذا صام وأدى إلى زيادة مرضه أو الموت، فهذا يأثم لأنه لا يحفظ هذه النفس. وأي شيء يؤدي إلى ضرر الإنسان، فهو شرعاً يجب أن يتجنبه، استناداً إلى الآية: {لا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها}. وتطرق إلى العلاج بمادة الإنسولين بوصفها دواءً لا يؤدي إلى الإفطار إذا أخذها مريض السكري أثناء فترة الصوم؛ لأنها دواء وليست طعاماً».