أسامة القادريتمكّنت دورية تابعة للجيش منتصف ليل أول من أمس من توقيف شاحنة سوداء صغيرة (رباعية الدفع، تحمل كمية كبيرة من صناديق مشروبات روحية، «ويسكي» و«بيرة»، مهرّبة من السوق الحرة في جديدة يابوس الواقعة بين الحدود الرسمية اللبنانية والسورية.
عملية التوقيف جرت في خراج بلدة ينطا، قضاء راشيا الوادي، وتحديداً في المنطقة المسمّاة وادي الأسود، وقد تمكّن سائق الشاحنة من الفرار إلى جهة مجهولة، بعدما شاهد الدورية قبل وصولها إليه. عمل عناصر الدورية على مصادرة البضاعة المهرّبة، ونقلها مع الشاحنة إلى المنطقة العسكرية في قضاء راشيا، ريثما يُجرَى المقتضى القانوني في تحويلها إلى الجهات المختصة، وذلك بعد التحقّق من هوية صاحب الشاحنة والمهرّب الفارّ.
مسؤول أمني تحدّث لـ«الأخبار» ورجّح أن تكون البضاعة المهربة منقولة من جديدة يابوس السورية، بعدما جرى تحميلها من السوق الحرة، وسلك سائق الشاحنة طريقاً جبلية وعرة، في خراج بلدتي المنارة وعيتا الفخار المحاذيتين للحدود السورية الجبلية في منطقة جديدة يابوس. ويرجّح المسؤول أيضاً أن يكون السائق قد سلك طريق دير العشائر المتاخمة للحدود السورية.
الجدير ذكره أنّ المنطقة الحدودية، تعدّ من أهم المعابر غير الرسمية للمهرّبين، وهي معابر يضطر المهربون إلى عبورها بعد قطعهم الحدود الجبلية، لينتقلوا منها إلى داخل الأراضي اللبنانية، ففي نطاقها الواسع استطاع الجيش اللبناني وفرع المعلومات، وأحياناً الجمارك اللبنانية وقوى الأمن الداخلي، إحباط العديد من عمليات تهريب البضائع والأجانب.
من جهة ثانية، هذه ليست المرة الأولى التي تصادَر فيها كحول مهرّبة، ويرى مسؤول أمني أن عملية تهريب الكحول من السوق الحرّة قرب الحدود تجري بالطريقة نفسها التي تُهرَّب بها بضائع أخرى كالدخان، وثمة طرقات وعرة تسلكها البغال أو سيارات البيك آب، وهي الطرقات التي يفضّلها المهربون، ويحاولون إمرار بضائعهم عبرها.