فاتن الحاجفي الخارج، رفع المدرّبون لافتات تعكس الظروف المأسوية التي وصلوا إليها: "الله معنا بس مصاري ما معنا، مدرّب مصالحة: دوام كامل من دون أجر، سنتان من دون قبض إلى متى؟، أهكذا تحاربون هجرة الشباب». حكاية سكنة فواز، إحدى المعتصمات تختصر المعاناة بالقول: "هذه هي السنة الثامنة لي مع الجامعة بعقد مصالحة، في البداية صبرنا بحجة وضع البلد، بس رح نصير على التقاعد (تضحك)». وتسأل: "شو بدن منّا؟ شهادتنا مناسبة ودوامنا عالبكلة ومنشتغل أوفر تايم، ما بدن يانا فليقولوا لنا ذلك». فواز تبدو مقتنعة بأنّ "الجامعة تحتاج إليهم وهي تعتمد عليهم أكثر من موظفي الملاك». علي شمّا، المدرّب في كلية الآداب – الفرع الخامس، يشير إلى أنّ "العقد يختلف بين مدرّب وآخر وهناك عقود بـ800 ساعة وأخرى بـ1100 ساعة والوساطات السياسية غير بعيدة عن الملف، فالبعض لا تنام عقوده علماً أنّه لا يختلف عنّا في الشهادة والكفاءة». وسأل شمّا: "كيف نداوم 32 ساعة في الأسبوع أي نحو 1300 ساعة في السنة، بينما عقودنا لا تتجاوز 600 ساعة؟». وقال: «نحن متعاقدون منذ 7 سنوات ولسنا بحاجة إلى مباريات لإثبات كفاءتنا». جيسيكا كرم، عضو تجمع المدربين، لفتت في بيان تلته خلال الاعتصام، أنّنا «نريد المصادقة على العقود وليس لنا أي مطلب إضافي»، غامزة من قناة بيان «الأساتذة المستقلون الديموقراطيون»، الذي تحدث عن «مباراة مفتوحة للمدربين بإشراف جهات مشهود لها بالنزاهة». التجمع يعقد اجتماعاً في 12 الجاري لمواكبة القضية.