متعاقدو «الثانوي» يراهنون على «عطف» وزير التربية
اعتصم، أمس، المتعاقدون الثانويون أمام وزارة التربية، احتجاجاً على خسارتهم لساعات التعاقد رغم مرور عشرات السنين على تعاقدهم مع الثانويات، وذلك على أيدي من سمّوهم «مسؤولي المناطق التعاقدية ومديري الثانويات المعيّنين بالواسطة والمحسوبية». هؤلاء، كما يقول المتعاقدون، عمدوا إلى «تعيين من يريدون من الأساتذة، متسلّحين بالقانون وأدواته».
بدا لافتاً ما أثاره هؤلاء في اجتماع عقدوه مع وزير التربية حسن منيمنة قبيل الاعتصام، وهو أنّ «حرماننا من ساعات التعاقد جاء عقاباً لنا لأننا كنا مع قرار الاستمرار بالتصحيح عندما قاطعه أساتذة التعليم الثانوي للحصول على السبع درجات». عندها كلّف الوزير مديرية التعليم الثانوي بأن تعطي المتعاقدين القدامى أولوية قصوى للتدريس. بل إنّ رئيس اللجنة حمزة منصور نقل عن الوزير قوله إنّه سيعمل على وقف التعاقد الداخلي لأساتذة الملاك لمصلحة المتعاقدين. لكنّ استعادة ساعات التعاقد ليست هي المشكلة الحقيقية للمعتصمين المظلومين. فباب التثبيت موصد أمام من لا يحق له المشاركة في مباراة مجلس الخدمة المدنية، إما لحيازته شهادة علم النفس وإما لأنّه تجاوز شرط السن (44 عاماً)، فهؤلاء لم يشاركوا، ولن يشاركوا، في مباراة مجلس الخدمة ما لم تُعدّل المراسيم. وإذا كان منيمنة قد وعدهم، أمس، برفع كتاب إلى مجلس الخدمة المدنية يطلب فيه اعتبار علم النفس مادة تعليمية، فهل يأخذ مجلس الخدمة بهذا الكتاب؟ وخصوصاً أنّه سبق لوزيرة التربية السابقة بهية الحريري أن رفعت كتاباً مماثلاً ولم يؤخذ به، على خلفية أنّ مرسوم المناهج 10227 يعتمد الفلسفة مادة تعليمية لا علم النفس، وبالتالي يبدو أنّ الأمر يحتاج إلى تعديل المرسوم في مجلس الوزراء. أما معالجة شرط السن فمشكلة «عويصة» وتتطلب تعديل القانون الإداري العام. أما من لم يحالفهم الحظ في مباراة مجلس الخدمة، فلمَ لا تنظّم لهم دورة تأهيلية، تمهيداً لخضوعهم لمباراة ثانية أسوة بزملائهم في التعليم الأساسي؟
لكن ما ينتظره المتعاقدون، بحسب منصور، مبادرة الوزير إلى «إخراجنا نهائياً من هذا الظلم المتراكم عبر إيجاد صيغة ندخل من خلالها إلى الوظيفة العامة، إما تثبيتاً عبر الألقاب وإما مباراة محصورة». وقال: «إذا كان القانون يحتّم دخول عشرات الأساتذة الناجحين إلى التعليم ليحلّوا مكاننا، فالقانون نفسه لا يسمح برمي مئات المتعاقدين لأكثر من 15 سنة لذنب اقترفه الآخرون في حقهم».
(الأخبار)

اللقاء التشاوري من أجل فلسطين: إعادة الاعتبار إلى الميثاق الوطني

أكد الناطق الرسمي باسم اللقاء التشاوري العربي بشأن فلسطين، بلال الحسن، من بيت أطفال الصمود في مخيم مار الياس، أنّ اللقاء خرج بثوابت منها بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة الاعتبار إلى الميثاق الوطني الفلسطيني الذي ألغاه نهج أوسلو، وهو الميثاق الذي يحدد ثوابت القضية الفلسطينية على صعيد الحقوق التاريخية والمؤسسات، وعلى المستوى النضالي المتمثل في استراتيجية النضال المسلّح ضد الاحتلال. كذلك شدد المنتدون على ضرورة التلاحم النضالي الفلسطيني ـــــ العربي الذي تفرضه طبيعة الحركة الصهيونية كحركة تمثل خطراً أساسياً على الأمة العربية كلها. وركّزوا على منهج التفاوض عموماً، وبدا أن هناك إجماعاً عربياً تعبّر عنه كل القوى والنخب المشاركة، يدين هذه المفاوضات ويرفضها، أولاً كمنهج عمل، وثانياً كوقائع محددة تبرز حالة التراجع المتواصل عن ثوابت فلسطينية أساسية.

القومي يحيي ذكرى عملية الويمبي

أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي الذكرى الـ28 لعملية الويمبي البطولية التي نفذها الشهيد خالد علوان بحفل خطابي أقيم في مسرح المدينة في بيروت. وتلا الحفل مسيرة إلى مكان تنفيذ العملية في وسط شارع الحمرا. ويعدّ خالد علوان من أوائل من قام بعمل مقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي للبنان في بيروت، في ما عُرف بعملية الويمبي الشهيرة التي كانت فاتحة انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية «جمول»، حيث قتل علوان أربعة ضباط إسرائيليين في 24 أيلول 1982 في مقهى الويمبي بشارع الحمرا.