لم يعد وزن الحقيبة المدرسية عبئاً على تلامذة المرحلتين الأولى والثانية من التعليم الأساسي (من الأول حتى السادس ابتدائي). فقرار وزيرة التربية السابقة بهية الحريري بتجزئة الكتب التي تفوق صفحاتها 12 ملزمة (الملزمة =16 صفحة) بدأ يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من العام الدراسي الجاري. هكذا، سيحمل التلميذ الجزء الأول من الكتاب في الأشهر الأولى من السنة، والجزء الثاني في الأشهر الباقية. الخطوة أعلنها، أمس، وزير التربية حسن منيمنة، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه عشية بدء العام الدراسي في المدارس الرسمية، الاثنين المقبل.
وبعدما ذكّر الوزير بالإنتاجية التربوية التي ستمنحها «إنجازاته»، قال إنّ كتب الحلقة الأولى (أول وثاني وثالث ابتدائي) جُزئت في العام الماضي، على أن يشمل القرار هذا العام الحلقة الثانية (رابع وخامس وسادس ابتدائي)، وتطال التجزئة في الحلقتين 21
كتاباً.
«هي خطوة أولى على طريق تخفيف وزن الحقيبة»، يقول منيمنة. لكن الوزير يحمّل الأهل، وهم الحرصاء على سلامة العمود الفقري لأولادهم، مسؤولية اختيار الدفاتر القليلة الأوراق، لأن الدفاتر السميكة تصبح أكثر وزناً من الكتب نفسها. وهناك أيضاً مطرة الماء وعلب الأقلام واللوازم، وكلها يجب اختيارها من الأوزان الخفيفة والأحجام الصغيرة.
وعرض منيمنة نماذج من الحقائب، تزن الأولى أقل من نصف كيلو وهي فارغة، والثانية يفوق وزنها كيلوغرامين، وهي فارغة، داعياً الأهل إلى اختيار الأخف وزناً. وفي جدول مقارنة بين نموذجين من الحقائب المدرسية، يتبين أنّ الحقيبة الخفيفة تزن 485 غراماً، وتضم محفظة الأقلام الفارغة (55 غراماً) ومطرة ماء (90 غراماً)، فيكون الوزن الإجمالي للحقيبة 630 غراماً. أما الحقيبة ذات الوزن االثقيل فتزن 2125 غراماً والمحفظة (240 غراماً) والمطرة (365 غراماً)، أي بوزن إجمالي 2730 غراماً، ما يعني أنّ الفارق بين الاثنين يبلغ 2100 غرام.
أما بالنسبة إلى الأسعار، فقد فرضت التجزئة، بحسب الوزير، كلفة بسيطة هي ثمن الغلاف الإضافي الذي لا يتعدى 500 ليرة، وبالتالي فإن كل كتب السنة الأولى الأساسية تكلف 17 ألف ليرة، وهي كلفة لا تذكر مقارنة بالكتب المعتمدة في القطاع الخاص.
(الأخبار)