نقولا أبو رجيليبعد مرور أكثر من عام، على إقفال سجن النساء القديم في زحلة، ونقل نزيلاته إلى مبنى المستشفى الحكومي القديم في حي المعلقة، الذي كانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، قد أفردت قسماً من غرف طبقته الأرضيّة، وأهّلتها بغية استخدامها سجناً للنساء بدلاً من السجن القديم.
بدعوة من جمعيّة Ricerca e cooperazione وبالتعاون مع جمعية "دار الأمل"، وبالتنسيق مع وزارة الداخليّة والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، سيقام الساعة العاشرة اليوم (الجمعة 17 أيلول الجاري)، حفل تدشين المبنى الجديد، بحضور كل من: وزيرالداخليّة زياد بارود، وقائد الدرك العميد أنطوان شكور، أو من ينوب عنهما، وبمشاركة السفير الإيطالي، وممثلين عن مختلف هيئات المجتمع المدني في لبنان وإيطاليا.
في حديث إلى «الأخبار»، أوضح مسؤول أمني أن إدخال التعديلات على بعض أقسام مبنى السجن، واستحداث متنزّه صُمّم لتهوية السجينات بمساحة 35 متراً مربعاً، وغرفة بمساحة 25 متراً مربعاً، جاء بتمويل من الجمعيّة الأهليّة الإيطاليّة، وتحت إشراف إدارة قوى الأمن الداخلي، لافتاً إلى أنّ عدد السجينات حالياً هو 60 نزيلة تقريباً، نصفهن من جنسيات أجنبيّة متعددة، وأنّ مبنى السجن الجديد يتمتع بمواصفات صحيّة مقبولة، من ناحية المساحات والحمّامات والتهوية والنظافة، وقد جُهّزت 4 غرف لاستقبال حوالى 100 سجينة كحد أقصى، فيما يضم المبنى 3 غرف أخرى خُصّصت إحداها لمديرة السجن، والغرفتان الباقيتان تستخدمهما ممرضتان و7 حارسات للنوم، وهنّ يتناوبن على الحراسة من الداخل، أما من الخارج، فالحراسة تقع على عاتق عناصر من قوى الأمن الداخلي.
الناشطون والمهتمون بقضية السجن، يتوقفون عند التمييز ضد السجينات الأجنبيات، ويسأل الناشطون هل ما أُنجز في سجن النساء في زحلة، سيوظّف في إطار تحسين ظروف نزيلاته، وبالأخص الخادمات الأجنبيات. وكانت «الأخبار»، قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 24 آذار 2010، تحقيقاً تحت عنوان «فصل عنصري في سجن زحلة للنساء»، كشفت من خلاله، نقلاً عن ألسنة نسوة يزرن أسبوعياً أقارب لهن في السجن المذكور، عن ممارسات غير إنسانيّة تتّبعها إدارة السجن بحق الخادمات الأجنبيات، اللواتي هنّ بمعظمهنّ من سريلانكا وإثيوبيا وبنغلادش والسودان.