ادّعى كل من عبير م. وعامر ع. أمام مركز فصيلة الأوزاعي أنهما أثناء انتقالهما بسيارتهما في محلة الأوزاعي قاصدين منزلهما في المحلّة نفسها، تعرّضا للسرقة من شخصين مجهولين بواسطة مسدس. وأشار المدعيان إلى أن المشتبه فيهما سرقا مبلغ ستين ألف ليرة وبطاقة هوية، بالإضافة إلى بطاقتين صحافيتين، كما أفادا بأنه الشخصين سرقا المدعي الذي كان جالساً بقربهما. وقد أشار المدعي إلى أن سيارة فضية اعترضت طريقه وشهر شخصان مجهولان سلاحهما بوجهه قبل أن يسرقا منه جهاز هاتفه ومبلغ 180 دولاراً أميركياً وساعة يد رولكس. ولفت المدعي إلى أن قيمة المسروقات تقدّر بأربعة ملايين ليرة لبنانية. أعطى المدعي أوصاف أحد المشتبه فيهما فأشار إلى أنه قصير القامة ونحيف البنية، أسود الشعر وذو شارب. بدأت التحقيقات والاستقصاءات لمعرفة ملابسات عملية السرقة، فتمّ تعقّب الاتصالات على الهاتف المسروق، لكن تبين أن الهاتف موجود مع الرقيب في قوى الأمن الداخلي غسان ع. استُدعي الرقيب المذكور إلى التحقيق، فأفاد بأن هاتفه تعطّل فأعاره شقيقه كمال ع. الهاتف المذكور دون أن يكون على علم بأن الهاتف مسروق. وذكر الرقيب أن شقيقه أخبره أنه اشتراه من عبدو ج. حصلت المواجهة فأنكر كمال ع. ما أُسند إليه لجهة تهمة السرقة، وذكر بأنه اشترى الهاتف من المتهم الآخر. وأكّد أنه لم يشترك بالسرقة، لافتاً إلى أنه لا يعرف المدّعين، لكن مواصفاته التي تطابقت مع المواصفات التي تقدّم بها المدّعي أكّدت شكوك المحققين، وخصوصاً بعدما اعترف بأنه كان يشتري المخدرات من تاجر المخدرات عبدو ج. قررت محكمة جنايات جبل لبنان ــــ الغرفة الثانية إدانة المتهمين عبدو ج. وكمال ع. بجناية المادة 639 من قانون العقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بكل منهما لمدة أربع سنوات، وتجريدهما من حقوقهما المدنية. كما تقرر تجريم المتهم عبدو ج. بجناية المادة 125/126 وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة وتغريمه بمبلغ 50 مليون ليرة. يُذكر أن الحكم صدر غيابياً بحق الفار عبدو ج.