نهر البارد ـــ عبد الكافي الصمدينتظر أن يستعيد العمل في مشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد، خلال الأسبوع الجاري، الحيوية التي كان عليها قبل شهر رمضان. وكانت حركة الإعمار قد تراجعت خلال الشهر الماضي نتيجة عدم رغبة العمال في العمل وقتاً إضافياً مضاعف الأجر بسبب صيامهم. في موازاة ذلك، يتوقع أن تمارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضغوطاً على المتعهدين لإنجاز الأعمال وفق البرنامج المحدد، وذلك مع اقتراب موعد تسليم الرزمة الأولى، التي تنفذ أشغالها شركة «الجهاد للبناء»، من بين رزم المخيم الـ8، نهاية العام الجاري.
وفي هذا الإطار، استبدلت الوكالة متعهد أعمال طمر آثار مدينة آرتوزيا الرومانية في الرزمة الثانية، من أجل تسريع إنجاز هذه المهمة قبل مباشرة أشغال إعادة إعمار هذه الرزمة التي تعهدت بإعادة إعمارها شركة «دنش للمقاولات»، فيما انتهت إعادة بناء الجدار المحيط بمقبرة صامد، أو مقبرة الشهداء الخمسة كما يطلق عليها، تمهيداً لتسليمها إلى الأهالي بالتنسيق مع الجيش اللبناني واللجنة الشعبية. في غضون ذلك، تفقّد وفد الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المخيم والمناطق المحيطة به، للاطلاع على مساهمات الوكالة في المخيم وفي البلديات المجاورة له، فزار مدرسة نهر الأردن حيث اطّلع على عيّنة من المساعدات المدرسية التي تبرّعت بها «الأونروا» لطلاب المخيم. كذلك بحث الوفد مع قسم الشؤون التربوية في الوكالة قضايا تخصّ التعليم ومشاريع تنوي الوكالة تمويلها في المستقبل القريب.
من جهة ثانية، زار وفد من المفوضية الأوروبية المخيم والمناطق المتاخمة، حيث اطّلع على أنشطة إعادة الإعمار وعلى الخدمات التي تقدمها الأونروا، ومنها خدمات النهوض والإغاثة في حالات الطوارئ، كذلك زار حيّ المهجرين الكائن في مناطق «البرايمات»، واستمع إلى شروح من مسؤولين في الأونروا واللجنة الشعبية والأهالي بشأن الشكاوى من تأخّر إعادة الإعمار وأسباب هذا التأخر، ثم تفقّد بيوت الإيواء المؤقت وعاين وضع سكانها الصعب.
تجدر الإشارة إلى أنّ المفوضية الأوروبية تعدّ واحداً من المساهمين الرئيسيين في برنامج إعانات بدل الإيجار الذي يدعم آلاف العائلات النازحة من مخيم نهر البارد، من الذين يعيشون في بيوت مستأجرة.