بسام القنطارالاعتصام الذي نظمته «لجنة التضامن اللبنانية لتحرير المعتقلين الكوبيين الخمسة»، حضره ما يقارب 100 متضامن يمثلون أحزاباً لبنانية وجمعيات الصداقة مع كوبا وأعضاء من الجالية الكوبية في لبنان. وفي مقابل هؤلاء، حضور خافت لقوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني، وسلك شائك واحد بدل السلكين المزدوجين وسيارات الإطفاء التي تتمركز عادة في المكان الذي يبعد قرابة كلم واحد عن بوابة السفارة.
مشهد معتقل غوانتانمو، الأرض الكوبية التي تحولت الى أشهر سجن أميركي خارج على القانون، كان حاضراً من خلال عمل تمثلي، حيث ارتدى أحد المشاركين ثياب المعتقل، وغطى رأسه بكيس أسود فيما نكّل به مشارك آخر يلبس زيّ جندي أميركي. تمثال الحرية حضر أيضاً في الاعتصام، من خلال إحدى المشاركات التي حملت مشعل الحرية في يد وكتابً في يد أخرى عنوانه «الولايات المتحدة مقابل المعتقلين الخمسة... العدالة الآن».
وفي الاعتصام حملة تواقيع على «إعلان بيروت»، الذي تعهد «بمواصلة النضال من دون تأخير أو تأجيل، ومضاعفة الجهود والمبادرات السلمية حتى تحقيق الإفراج عن المناضلين الكوبيين الخمسة». وتابع الإعلان «بينما لا يزال المعتقلون الخمسة ضحايا هذا الظلم الهائل، نرى كيف أن إرهابيين مثل لويس بوسادا كاريليس وغيره يتنزّهون مفلتين من العقاب تحميهم وتدعمهم المنظمات الإرهابية واليمينية المتطرّفة في الجالية الكوبية ــــ الأميركية التي تنشط في ميامي، والتي تحظى بتساهل واشنطن كجزء من سياسة المضايقات للضغط على الثورة الكوبية».