صور ــ آمال خليلأما السوق التجارية في المدينة، فقد شهدت حركة خجولة على الرغم من أنّ عدداً كبيراً من المحال قد فتحت أبوابها لاستقبال الصوريين. لكن هؤلاء لم يحتاجوا إلى ارتياد الأسواق مجدداً بعدما استوفوا حاجاتهم من المأكولات والألبسة والحلويات.
اتفاق السُّنة ومعظم الشيعة على الجمعة أول أيام عيد الفطر، أدى إلى تعديل العطلة في الدوائر الرسمية وإرجائها من صبيحة الخميس إلى اليوم التالي. المشهد ذاته انسحب على المصارف والمؤسسات الكبرى، لكنه لم ينسحب على إقبال الناس عليها كما على حركة الشارع. فقد التزم معظم من لم «يفطر»، المنازل حيث أمضوا آخر أيام الصوم. أما من «عيّد» أمس فلم يحظ بمساحة واسعة للاحتفال، فهؤلاء لم يستطيعوا أداء زيارات المعايدة بعدما انقسمت البيوت بين «معيّد» وصائم.
لكن ذلك كله لم يمنع الحاجّة فاطمة من إبداء استغرابها من سخط الناس من «ضياع العيد بين أيام الأسبوع». تشير السيدة السبعينية إلى أنّه في العقود الماضية «كانت كل بلدة تفطر على حدة، أي وفق تقويمها الخاص بحسب رؤيتها للهلال». لكنها في المقابل، تقر بأنّ تطور وسائل الاتصال والمواصلات غيّر الكثير من المفاهيم بخلاف الزمن السابق، حيث لم تكن البلدة تعلم بالأحداث الدائرة في البلدة المجاورة.