النبطية ــ كامل جابرتحتل الفوضى وزحمة السير عدداً من طرقات مدينة النبطية، وهي فوضى تسببها معاهد فنية ومبانٍ مدرسية تنتشر في أكثر من مكان، ومنها ما يتخذ من مبانٍ تجارية مراكز تعليمية تفتقر إلى ترتيبات تحمي التلامذة من فوضى السير والازدحام.
ثمة معهدان هما الأكثر دلالة على هذه الفوضى، إذ يقع الأول على الطريق العام عند المدخل الشمالي للمدينة، والثاني في شارع حسن كامل الصباح، في نقطة تقاطع سير مهمة. شكوى المواطنين والسائقين، وصلت أصداؤها إلى بلدية النبطية، التي بدأت الإعداد لخطوات عملية للحد من هذه الفوضى.
«سنوجه كتاباً شديد اللهجة إلى المسؤولين في كل المعاهد التي تسبب زحمة في محيطها، وسندعوهم إلى إيجاد حلول سريعة». يقول رئيس بلدية النبطية، أحمد كحيل، ويردف: «وجدنا حلاً لموضوع مبنى الجامعة اللبنانية قرب حي المسلخ، وسنمد يد المساعدة لإدارة مبنى أحد المعاهد لإيجاد مرأب خاص». لكن «المشكلة تكمن أصلاً في المباني المستأجرة، وهي غير مؤهلة لأن تكون معاهد تربوية ومهنية، لأنها سكنية أو تجارية».
أكثر من 40 فاناً تحضر في وقت واحد وتسد الشارع
يضيف: «تلقينا شكاوى الجيران الذين قرروا رفع عريضة إلى البلدية، وبينهم أصحاب محال ودكاكين، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي أمام زحمة السير الخانقة وبعض الفوضى على الطرقات، وسنطلب إلى شرطة البلدية اتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع إغلاق مداخل المدينة والطرقات العامة، وخصوصاً في ساعات الذروة، عند الانصراف».
ويشير عبد الحليم نور الدين، صاحب مشتل لبيع الزهور عند الجانب الشرقي للمبنى، إلى أن المكان «تحول أمام محالنا مرأباً للسيارات، لتنشأ أزمة عمرها أكثر من ثلاث سنوات. ناشدنا بلدية النبطية عدة مرات، ولم يفض الأمر إلى حلّ جذري. قدمنا العام المنصرم عريضة موقعة إلى البلدية شكونا خلالها حرماننا توقف الزبائن أمام متاجرنا ودكاكيننا خلال الدوام المدرسي في المعهد، أما عند الانصراف فيختنق المكان بالسيارات والتلامذة، ويسبب حوادث ومشادات». ويقول: «هناك أكثر من 40 فاناً تحضر في وقت واحد وتسد الشارع الذي هو المدخل الشمالي الأساس لمدينة النبطية».
مدير أحد المعاهد، كاظم مكي، أشار إلى أن ثمة حملة موجهة إلى معهده، «لكن المشكلة ليست مشكلتنا، نحن استأجرنا هذا المبنى المؤهل أكثر من غيره ليكون معهداً، ويبقى على المالكة أن تحل المشكلة مع المستأجرين».
وينفي مكي أن تكون سيارات أفراد الهيئة الإدارية والتعليمية تقف أمام المبنى «نوقف سياراتنا عند الطريق الخلفية، وتقدمنا أكثر من مرة بطلب إلى البلدية لتسمح لنا بتأهيل الباحة الخلفية على حسابنا لتكون مرأباً، لكن لا أحد استجاب لطلبنا، فماذا نفعل؟».