الوفاة ناتجة من تعذيبه أثناء التحقيق معه لمعرفة مكان ابنه
وفي الإطار ذاته، كانت قوة من الجيش اللبناني قد نفّذت صباح يوم أمس، عملية دهم لمنزل المواطن بلال ش. (19 عاماً)، من بلدة المرج، وهو مقيم في بلدة مجدل عنجر في منطقة «أم الشيح» الواقعة في الجهة الشرقية الشمالية للبلدة، حيث عثرت في غرفة نومه على كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمتفجرات، إضافة إلى أجهزة تحكم وأسلحة متنوعة، وقد ألقي القبض عليه وعلى اثنين آخرين كانوا مختبئين في منزله.وفي السياق نفسه، لفت مسؤول أمني إلى أنه بناءً على التحقيقات مع الموقوفين، وبعض المعلومات التي توافرت لدى القوى الأمنية، تمت عملية الدهم، وأنه في أثناء التفتيش داخل المنزل، الذي لم يجدوا أحداً داخله في البداية، عُثر على نرجيلة كانت لا تزال مشتعلة وفيها يكفي من الحرارة، ما زادهم يقيناً بأن من في المنزل لم يغادروه. وبعد بحث مكثف، عثر الجيش داخل غرفة النوم على باب سري في الأرضية، يصل إلى سرداب في الأرض، حيث وجد بلال ش. ومعه شابان مطلوبان، ومعهم كمية كبيرة من الأسلحة المتنوعة وحوالى 30 كيلوغراماً من المتفجرات، إضافة الى قنابل يدوية وقذائف صاروخية من نوع «ب 7» وصواعق على أنواعها وأجهزة تحكم عن بعد.
من جهته، رأى رئيس بلدية مجدل عنجر سامي العجمي، أن عمليات الدهم التي ينفذها الجيش «أمر طبيعي، ما دامت التحقيقات مستمرة، والجيش لم يعتقل إلا من ورد اسمه في التحقيق». وعن شائعة وفاة أحد الموقوفين، قال العجمي هذه «شائعات بغرض البلبلة، بغرض أن يخلقوا حقداً على المؤسسة العسكرية بعدما شعروا بأن المجدل لم ولن تحميهم».