آمال خليلسُجّل وقوع عدد من الحوادث مساء أمس في منطقة صور، رأى البعض أن أسبابها ارتبطت بزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. فبينما كانت الحشود التي شاركت باحتفال قانا تهمّ بالانصراف، سقط الشاب محمد الحاج محمد (17 عاماً) ضحية حادث سير وقع وسط ازدحام الناس والسيارات. إذ اصطدمت الدراجة النارية التي كان يقودها الشاب وخلفه رفيقه خليل ش.، بسيارة أخرى على الطريق العام عند مدخل البلدة، لدى عودتهما من الاحتفال باتجاه بلدات صور بُعيد الساعة الثامنة مساءً. وبنتيجة الاصطدام، توفي محمد فوراً بسبب تلقيه ضربة على رأسه، فيما أُصيب خليل بجروح مختلفة، فنُقلا على الأثرها إلى مستشفى جبل عامل في صور. صباح أمس، شُيع الشاب إلى مثواه الأخير في حيّ أهالي صلحا في بلدة البرج الشمالي.
في محلة البص في صور، صدمت سيارة عنصراً في قوى الأمن بينما كان ينظّم السير تمهيداً لتسهيل مرور الموكب الرئاسي لدى عودته من قانا إلى بيروت. العنصر أُصيب بجروح طفيفة، فيما مر الموكب مسرعاً مخترقاً شارع المدينة الرئيسي، فلم يتمكن المواطنون الذين كانوا بانتظار نجاد من إلقاء التحية عليه.

من بين الجرحى أحد عناصر شرطة سقط في مصبّ للصرف الصحي

من «ضحايا» الموكب الرئاسي أيضاً، أحد عناصر شرطة السير في قوى الأمن الداخلي الذي سقط في مصبّ للصرف الصحي كان مفتوحاً، بينما كان ينظم السير في مدينة صيدا نحو الساعة التاسعة مساءً، تمهيداً لمرور الموكب. وقد نجا العنصر من الموت بأعجوبة، إلا أنه أُصيب بثمانية كسور في أنحاء متفرقة من جسمه.
إلا أن لائحة الضحايا لم تكن لبنانية فقط، بل إيرانية أيضاً. فقد أُصيب ثمانية ممثلين إيرانيين بجروح مختلفة مساء اليوم الأول من زيارة نجاد في بلدة انصارية (قضاء الزهراني).
وفي التفاصيل، أن الحادث وقع بينما كان الممثلون يؤدون مشهداً في الفيلم الإيراني (سماء الجنوب) الذي يحاكي انتصار المقاومة في عدوان تموز. وكان المشهد يدور حول تفجير عناصر المقاومة لخزان مياه يختبئ خلفه جنود إسرائيليون. لكن الانفجار «التمثيلي» تحول إلى حقيقة بسبب أخطاء تقنية ارتكبها الفريق الإيراني المكلف ذلك. وفي حصيلة الحادث، أُصيب الممثلون بشظايا الانفجار ونُقلوا إلى مستشفيات المنطقة حيث عولجوا.
برغم أن نجاد غادر لبنان مساء أول من أمس، إلا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية حلقت يوم أمس في سماء الجنوب على علو منخفض أثار بعض الفزع في النفوس.