استمر مسلسل استخدام السلاح الفردي بين المواطنين على مختلف الأراضي اللبنانية، من دون ملاحظة أي إجراءات أمنية تؤدي إلى انخفاض عدد هذه الحوادث. فقد سُجّل خلال اليومين الماضيين حصول 26 حادثاً، أُطلقت فيها النار، أدّى بعضها إلى إصابة مواطنين بجروح خطرة، إضافة إلى حصول أضرار مختلفة في الماديات.توزعت هذه الحوادث على مختلف المناطق، منها: الجناح، شكّا، حلبا، الضاحية الجنوبية لبيروت، عاليه، بعلبك، زحلة، سعدنايل، طرابلس، غزة ـــــ البقاع الغربي، جبيل، الشهابية ـــــ الجنوب وجلّ الديب. وتنوعت أسباب هذه الحوادث بين مشاكل فردية، ابتهاج، أفضلية مرور، وغير ذلك من الأسباب التافهة.
أبرز هذه الحوادث حصل أمس، حيث تبادل كل من رواد ب. وحاتم ص. إطلاق النار من أسلحة حربية رشاشة، وذلك في منطقة شارون ـــــ بحمدون في قضاء عاليه، ثم فرّا إلى جهة مجهولة بعد وصول القوى الأمنية إلى المكان. سُيّرت بعد ذلك دوريات لملاحقة المذكورَين بناءً على إشارة القضاء المختص.
حادث آخر حصل في طرابلس، حيث أصيب المواطن منير ط. (25 عاماً) بطلق ناري في ظهره أثناء قيادته دراجة نارية. وبحسب البلاغ الوارد إلى القوى الأمنية، فإن مطلق النار ظلّ مجهولاً، وكذلك أسباب الحادث، فيما نُقل المصاب إلى «المستشفى الإسلامي» في طرابلس لتلقي العلاج اللازم.
وفي حادث آخر استُخدم فيه السلاح، لكن من دون إطلاق نار، ادّعى المواطن حسين ش. (29 عاماً) على مجهولَين بتهمة سلبه سيارته، وهي من نوع «فان ـــــ سانغ يونغ» بقوة السلاح، وذلك في منطقة رياق ـــــ البقاع. وجاء في الادّعاء أن أحد المسلحَين شهر مسدساً حربياً ووجهه إلى رأس المدّعي، ثم سلباه مبلغاً مالياً قدره مليون و 800 ألف ليرة لبنانية، قبل أن يفرّا إلى جهة مجهولة على متن «الفان» المسلوب.
يُشار إلى أن استخدام السلاح بات يحصل في لبنان لأتفه الأسباب أحياناً. ففي منطقة حي السلّم، أطلق أحد المواطنين (لم تُعرف هويته) النار في الهواء من مسدس حربي، من دون أن يُصاب أحد بأذى، وذلك بعد مشكلة حصلت بينه وبين أشخاص آخرين، على خلفية «أفضلية مرور الفانات»، بحسب ما ورد في البلاغ الوارد إلى القوى الأمنية.