عجز القاصر كمال (اسم مستعار) عن إثبات شراء سامر الدراجات النارية المسروقة، وبعد إفادته الأولية التي ذكر فيها واقعة شراء الأخير المسروق عاد وتراجع عنها، مدلياً بأن سامر قد اشترى منه دراجة نارية بدون أوراق وباعها الى شخص آخر.توافرت معلومات لقوى الأمن الداخلي عن قيام القاصر كمال بتأليف عصابة لسرقة الدراجات النارية وبيعها، فأوقف. بدأ التحقيق معه بحضور مندوبة الأحداث، فأقرّ بارتكابه أعمال سرقة دراجات نارية، لافتاً الى أن سامر يشتري الدراجات المسروقة ويدفع ثمنها نقداً للمدعوين حسين ع. وخالد ن. وأضاف أنهم كانوا يجتمعون يومياً عند منتصف الليل وحتى صباح اليوم التالي أمام محل الدواليب الذي كان يعمل فيه في منطقة المشرفية، وأنه سلّم بنفسه مرة واحدة دراجة نارية مسروقة الى المتهم سامر في الهرمل.
وبالمقابلة التي أجريت بين سامر والقاصر كمال، الذي سبق أن صدر حكم غيابي في حقه في هذه الدعوى، أصرّ كل منهما على أقواله وأكد القاصر أن سامر لم يتسلم الدراجة النارية التي أحضرها الى منزله في الهرمل بسبب اختلافهما على ثمنها.
وبالتحقيق معهما أمام مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، أفاد كمال بأن دور شريكه كان شراء الدراجات النارية المسروقة التي كانت تُخبأ خلف محل الدواليب حيث يعمل الأخير. وكرر الشريك أقواله السابقة مضيفاً أنه يعمل منذ سنتين في مجال شراء الدراجات من الحجز بعد طرحها بالمزاد العلني. ولفت الى أنه من خلال عمله سائقاً عمومياً بين الهرمل وبيروت، تعرف إلى كمال واشترى منه الدراجة النارية من دون أن يعلم أنها مسروقة، وأكد أن القاصر أوهمه بأن أوراق بيعها بالمزاد العلني ولم تجهز بعد، ونفى اشتراكه في أعمال السرقة. ورغم صدور حكم غيابي بحق كمال، قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به لمدة 3 سنوات، عادت محكمة الجنايات في جبل لبنان وأنزلت حكمها وجاهياً بحق سامر ,قضى بحبسه مدة 7 أشهر بعدما أدانته بجرم شراء دراجة مع علمه أنها مسروقة.
(الأخبار)