استحدث أحمد (اسم مستعار) طريقة جديدة لتهريب المخدّرات. وضّبها في أربعة أنابيب وأدخلها في مؤخّرته، لكنه أوقف متلبّساً في محلة الصياد، فاعترف بتعاطيه الهيرويين ونقله المخدرات لمصلحة أحد التجار.اقتيد أحمد الى مركز مكتب مكافحة المخدرات فأخرج من مؤخرته في مرحلة أولى أنبوبين من الهيرويين، بلغت غراماً ونصف غرام، ثم أخرج منها في مرحلة ثانية أنبوبين آخرين من الهيرويين زنة خمسة عشر غراماً.
اعترف أحمد بتعاطي مادة الهيرويين منذ سبعة أشهر، وأنه كان يحصل عليها من يوسف ش. مقابل ثلاثين ألف ليرة لبنانية للغرام الواحد، مقراً بحيازته للمخدرات المضبوطة داخل الأنابيب الأربعة، التي كان ينقلها لمصلحة يوسف ش. الذي يبيعها بدوره. وأفاد أنها المرة الثانية التي ينقل فيها المخدرات لمصلحة يوسف من أبو حسن ط. من بلدة بقاعية لقاء ثلاثة غرامات من الهيرويين.
وتبين لمكتب مكافحة المخدرات أن أبو حسن ط. هو علي م. وكان يوجد بحق أحمد ثلاث أسبقيات بجرم تعاطي المخدرات والحبوب المخدرة وترويجهما، وأيضاً بحق يوسف ش. أسبقيتان بتعاطي مخدرات.
أيّد أحمد لدى قاضي التحقيق أقواله الأولية، فاعترف بحيازته المخدرات المضبوطة، وبنقلها لمصلحة يوسف ش. داخل أربعة أنابيب كانت موضوعة في مؤخرته، واعترف بتعاطيه المخدرات من مادة الهيرويين، مرجعاً ذلك الى حاجته إلى المال. كما اعترف يوسف بما أسند إليه لجهة ترويج المخدرات لمصلحة أبو علي، وهي لقاء غرامين من الهيرويين لأنه يتعاطى هذه المادة. وذكر أنه أرسل أحمد مرتين إلى التاجر أبو علي. وكانت حصته من تلك الكمية خمسة عشر غراماً لتعاطيه الشخصي، والباقي لأحمد الذي كان يُتاجر بها.
قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي هنري الخوري إدانة المتهمين أحمد ويوسف، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحق كل منهما، وخفّفتها الى السجن خمس سنوات مع غرامة ستة ملايين ليرة لكل منهما، وقضت بالحبس المؤبد بحق المتهم أحمد.