رضوان مرتضىحفل اليومين الأخيران من الأسبوع الماضي بعدد من الحوادث الأمنية التي تراوحت بين إحدى وعشرين حادثة إطلاق نار في مختلف المناطق اللبنانية. الرقم يعدّ كبيراً إذا ما قورن بالأسابيع الماضية. وقد انحصرت هذه الحوادث في إشكالات فردية تطوّرت الى لجوء الأخصام الى إطلاق النار في الهواء. وبرز في حوادث إطلاق النار أن معظمها كان بسبب خلاف على أفضلية المرور. بالإضافة الى حوادث إطلاق النار ابتهاجاً بحفلات الزفاف، وأخيراً تلك التي يعمد إليها بعض الشبّان لتجربة سلاح جديد حصلوا عليه. يضاف الى الخروقات الأمنية، خلاف وتضارب حصل في محلة المعاملتين بسبب خلافات نسائية بين صلاح م. وابراهيم م. ويوسف م. ووسيم أ. ووائل د. من جهة وبين مجهولين عُرف منهم شخص يلقّب بـ«أبو طه». تطوّر الخلاف والتضارب الى استخدام السكاكين من الطرفين، وقد نجم عن الخلاف إصابة الجميع برضوض وجروح نُقلوا على أثرها الى مستشفيات المنطقة للمعالجة، فيما نُقل صلاح الذي كانت حالته حرجة الى مستشفى السان جورج.
حوادث إطلاق النار لم تكن العامل الأبرز في الخروقات الأمنية الحاصلة، فقد سُجل عددٌ من حوادث سرقة السيارات والمنازل. وفي هذا السياق، حصلت «الأخبار» على معلومات أمنية تُفيد بأن سبعة حوادث سرقة سيّارات سُجّلت خلال اليومين الماضيين. أما اللافت في حوادث السرقة فهو أن جميع السيارات المسروقة سُرقت من أمام منازل مالكيها، باستثناء حادثة واحدة سُجّلت في محلة سن الفيل، فقد اعترضت سيارة رباعية الدفع أول من أمس سيارة من نوع نيسان ـــــ تيدا قبل أن يشهر مستقلّوها السلاح بوجه السائق الذي سلّمهم المفاتيح قبل أن يستقلّ أحدهم سيارته ليتركاه في المحلّة المذكورة بعدما أخذوا منه هاتفه الخلوي. كذلك كان الأمر في ما يتعلّق بحوادث سرقة المنازل، فقد سجّلت المعلومات الأمنية

حملات قمع الدرّاجات حدّت من حوادث النشل
حصول سبع سرقات لمنازل في مختلف المناطق اللبنانية. ورغم الارتفاع الملحوظ في حوادث إطلاق النار واستمرار حوادث السرقة على نسقها الاعتيادي الذي يرتفع وينخفض وفقاً لمزاج اللصوص أو لاستنفار العناصر الأمنية، لوحظ انخفاض بارز في حوادث النشل التي يُنفّذها مجهولون يستقلّون درّاجات نارية، فقد سجّلت المعلومات الأمنية حصول ثلاثة حوادث نشل خلال اليومين الأخيرين من الأسبوع الماضي، علماً أنه الرقم الأكثر انخفاضاً في هذه الظاهرة التي لاقت رواجاً في الفترة الأخيرة. وفي هذا السياق، يُرجع مسؤول أمني في قوى الأمن الداخلي السبب الى حملات قمع مخالفات الدرّاجات النارية التي تقوم بحجز تلك الدرّاجات غير المستوفية للشروط. الأمر الذي رأى فيه المسؤول المذكور قطعاً للطريق أمام هؤلاء الذين يستخدمون الدراجات النارية بغرض النشل. يضاف الى الخروقات الأمنية التي رصدتها المعلومات الأمنية خرق من نوع آخر، فحوادث السير كان لها الحصّة الأبرز في هذا المجال، إذ سُجّل اثنا عشر حادث سير خلال اليومين الماضيين نتج منها إصابة ثلاثة عشر شخصاً بجروح، إصابة أحدهم خطرة.