لا يزال السجناء الإسلاميون ماضين في إضرابهم الذي دخل يومه التاسع. المطالب التي أعلنها السجناء في البيان الذي أصدروه عقب الإضراب لم تتحقق بعد، علماً أن الفتيل كان قد اشتعل اعتراضاً على التدابير الأمنية التي اتُّخذت في السجن على خلفية فرار الموقوف وليد البستاني أول أيام عيد الأضحى. مرّت تسعة أيام والأمور لا تزال كما هي، لكن يُحكى عن مفاوضات بين السجناء المضربين وإدارة السجن يقودها الرائد رامي رحّال لإنهاء الإضراب. وفي هذا السياق، يذكر رئيس لجنة الموقوفين الإسلاميين في السجون الشيخ إيهاب البنا لـ«الأخبار» أن قبضة الإجراءات المعمول بها قد لانت قليلاً. ويتحدّث البنّا عن عودة المواجهات بين السجناء الموقوفين وأهاليهم بعد انقطاعها منذ بدء الإضراب المفتوح. ويشير الى أنه سُمح للسجناء أخيراً بالمواجهة من دون أن يكونوا مقيّدين بالأصفاد، لافتاً الى أن هذا الإجراء وقف سابقاً خلف رفض السجناء المواجهة واعتراض أهاليهم أمام منزل المفتي محمد رشيد قبّاني ودار الفتوى. كما تحدث رئيس لجنة الموقوفين عن إعادة السماح بالنزهة للسجناء، لكنه لفت الى أن بعض الإجراءات الأمنية لا تزال مشددة وتحديداً على السجناء الإسلاميين. ففيما يختص بزيارة أهالي السجناء الإسلاميين، يشير البنا الى أنها تحصل على دفعات، إذ لا يُسمح لأكثر من ثلاثين زائراً بالدخول، حيث يُنتظر أن تخرج الدفعة الداخلة حتى يُسمح للدفعة الثانية بالدخول والمواجهة. يشار الى أن السجناء الإسلاميين كانوا قد ربطوا وقف الإضراب بتحقيق مطالبهم المتمثّلة بالإسراع في بتّ الملفات العالقة أمام القضاء بدءاً بإخلاءات السبيل للعشرات ممن قضوا سنوات من التوقيف من دون محاكمة، وصولاً الى تسريع بدء المحاكمات وعقد الجلسات لإحقاق الحق، علماً أن كثيرين من هؤلاء قضوا مدّة توقيف تزيد على الأحكام المتوقّعة بحقّهم. يذكر أن عدد السجناء المضربين عن الطعام يبلغ نحو 240 سجيناً إسلامياً بين موقوف ومحكوم.
(الأخبار)