يزدهر موسم الدعارة خلال الأعياد، فيبدأ عمل عناصر مكتب حماية الآداب المكلّفة صون الآداب العامة. في بعض الأحيان، تكثر التوقيفات ويصار إلى ختم فنادق ومراكز تحتضن عمليات دعارة أو أفعال منافية للحشمة بالشمع الأحمر. تُقفل هذه المراكز، لكن يُعاد فتحها تحت مسميات أُخرى بعدما يحصل شاغلوها على قرار قضائي برفع الشمع الأحمر. في هذا السياق، أوقفت دورية من مكتب حماية الآداب بإمرة الرائد إيلي الأسمر منذ أيام شبكة دعارة تتألّف من عشر فتيات (جنسية سورية) في مسبح قرب محلّة نهر إبراهيم. فقد تبين أن المكان المذكور يضم شاليهات فيها فتيات هوى ويقصدها أشخاص لممارسة الدعارة. في هذا الإطار، ذكر مسؤول أمني رفيع لـ«الأخبار» أنّ الفتيات العشر أُوقفن بالإضافة إلى ثلاثة أشخاص يشغّلونهن كانوا في المكان. ولفت المسؤول المذكور إلى أن المكان الذي دُهم سبق أن أُقفل بالشمع الأحمر، لكنّ مالكيه عادوا واستحصلوا على قرار قضائي بإزالة الشمع الأحمر باعتبار أنهم توقّفوا عن ممارسة الأفعال غير المشروعة فيه. وفي سياق مواز، تمكنت دورية من مكتب حماية الآداب من توقيف المطلوب صفوت ص. بمذكرات توقيف داخل شقّته في محلة الجديدة. ويأتي التوقيف إثر الاشتباه فيه بترويج المخدرات وتسهيل الدعارة. في المحصّلة، يُلاحظ أن معظم أوكار الدعارة التي تُقفل بالشمع الأحمر يعاد فتحها بأمر قضائي. ورغم استمرارها في نشاطها، إلا أن القضاء يمنح هذه المراكز الحق بإعادة فتحها من دون التأكّد من وجهة عملها. فهل يطرح ذلك ضرورة السعي إلى إيجاد وسيلة تمنع هؤلاء من المضي قدماً في بيع الهوى؟
(الأخبار)