وباء "إدمان الكراسي" يجلب 16 مرضاً
هل تريدون التعرف إلى وباء جديد؟ إليكم، إذاً، وباء "الجلوس"، الذي سيضاف بلا شك إلى لائحة أوبئة أخرى خاصة بعصرنا الحالي. وفي هذا الإطار، تشير الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إلى أن "الجلوس لفترات طويلة مدمر للصحة حيث يزيد من مخاطر ١٦ مرضاً".

وقد توصلت الجمعية لتلك الخلاصة بعد القيام بعشرة أبحاث، متطرقة من خلالها إلى الأمراض التي يمكن أن يسببها هذا الوباء وهي "السكري والقلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والحساسية وقلة المناعة وضمور العضلات وانخفاض مرونة الأوعية الدموية والليمفاوية وانخفاض التغذية الدموية وزيادة معدلات الاصابة بالسرطان وتراكم الدهون والسمنة والشيخوخة المبكرة وتشوهات العامود الفقري وآلام أسفل الظهر التي تعد مشكلة رئيسية بين العاملين في المكاتب بسبب الجلوس لفترات طويلة واضطرابات النوم".
وإزاء هذا الواقع، وضعت الجمعية "وصفة" يومية وأخرى أسبوعية لتجديد الحياة وتلافي مخاطر الجلوس، وتشمل الحركة والمشي وصعود السلالم وممارسة الرياضة والتمارين الرياضية في الهواء الطلق و"نط الحبل" والقفز وتقليل وقت الجلوس خاصة في أماكن العمل والتحرك عند استقبال المكالمات الهاتفية. كما لفتت الجمعية إلى أن ممارسة تمارين القرفصاء يومياً يفيد في تعزيز بناء عضلات الجسم وزيادة الكتلة العضلية وحرق الدهون في النصف الأسفل من الجسم وتقوية عضلات البطن والحوض وتقوية عضلات الساقين، الأمر الذي يساعد على دعم الجسم كله وتوازنه حيث تلعب العضلات الهيكلية دوراً هاماً في رفع المناعة والوقاية من السمنة ومرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية.

مياه صنابير العالم ملوثة: لبنان في المرتبة الثانية


"البلاستيك داخلنا". هذه أفضل خلاصة قد تخرج بها دراسة مركز "آروب ميديا" للدراسات البيئية بعد كشفها على عينات مياه الشرب من الصنبور في جميع أنحاء العالم. في هذه الدراسة التي استغرقت الكثير من الوقت، دق المركز ناقوس الخطر، حيث لفت إلى أن جل مياه صنابير العالم ملوثة بـ"ألياف بلاستيكية". فبتحليل عشرات العينات من "مياه الصنبور" في أكثر من 12 دولة، وجد العلماء أن "83% من العينات ملوثة، حيث كانت الولايات المتحدة صاحبة أعلى تلوث، بنسبة 94%، لعينات من مرافق مختلفة بما في ذلك مباني الكونغرس الأميركي ومقر وكالة حماية البيئة الأميركية، ليأتي لبنان والهند بعد ذلك". أما في الدول الأوروبية، بما فيها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، فتضمنت مياهها "أقل معدل تلوث، بحيث بلغت نسبته 72% من مجمل العينات المأخوذة، وبلغ متوسط عدد الألياف في المياه بالولايات المتحدة الأميركية 4.8 لكل 500 ملم، وفي أوروبا 1.9 في كل 500 ملم". وتشير هذه النتائج إلى مدى انتشار التلوث البيئي في جميع أنحاء العالم، وكانت الأبحاث في السابق تتركز على التلوث البلاستيكي في المحيطات، والتي أشارت أيضاً إلى أن الناس يأكلون ألياف البلاستيك من خلال المأكولات البحرية الملوثة. ويضيف التقرير أن البلاستيك العضوي يحتوي في داخله على المواد الكيميائية السامة، ثم يفرج عنها داخل الجسم، وقال البروفيسور، ريتشارد تومبسون، من جامعة "بليموث" في بريطانيا: "أصبح من الواضح جداً منذ وقت طويل أن البلاستيك يطلق هذه المواد الكيميائية داخل الأمعاء"، وقد أظهرت أبحاثه أن البلاستيك العضوي وجد في ثلث الأسماك التي تم صيدها في المملكة المتحدة. واختبر البحث الجديد 159 عينة باستخدام تقنية قياسية، حيث جاءت العينات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك من أوغندا والإكوادور وإندونيسيا. كما ذكر أن المياه المعبأة في زجاجات لم تنج من التلوث، حيث أظهرت العينات التي أخذت تلوثاً، وإن كان بنسب أقل.