يُقال الكثير حول إنقاص الوزن، بحيث يصعب الفصل بين ما هو صحيح وما هو كاذب. لكن، ثمّة اعتقادات أقرب إلى الخرافات تربط فكرة إنقاص الوزن بالتجويع أو الامتناع عن تناول الخبز أو شرب المياه واللبن. لكن، من قال إن هذا «الحلم» يتمّ الوصول إليه بهذه الطريقة.
إليكم هنا مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يتبعها الكثيرون لتخفيف أوزانهم:

التَّجويع ليس أفضل الوسائل لإنقاص الوزن

من غير المرجح أن تؤدِّي الأنظمة الغذائية القاسية إلى إنقاص الوزن. ففي الواقع، يمكن أن تؤدي هذه الأنطمة ، أحياناً، إلى زيادة الوزن على المدى البعيد. فهنا، تكمن مشكلة رئيسية تتعلّق بهذا النوع من الأنظمة يصعب جداً الحفاظ عليها، لأنَّ الجسم سوف يعاني من نقصٍ في الطاقة، مما يسبِّب لدى المرء رغبة شديدة بالأطعمة الغنية بالدُّهون والسكَّر. وعندما ينتهي الأمر كذلك، سوف يستهلك الشخص من السعرات الحرارية أكثر ممَّا يحتاج إليه، الأمر الذي يقود إلى زيادة في الوزن.

ـ ممارسةُ التَّمارين المجهدة لا تنقص الوزن

يقوم إنقاص الوزن المعقول على إجراءِ تغييراتٍ صغيرة يمكن للمرء أن يحافظ عليها لفترة طويلة. وهذا يعني بناء ممارسة منتظمة للنَّشاط البدنِي في الروتين اليومي، إذ يجب، مثلاً، على البالغين (19 ـ 64 عاماً) الحصول على ما لا يقل عن 150 دقيقة من النَشاط البدني الهوائي المعتدل مثل المشي السَّريع أو ركوب الدراجة، كل أسبوع.

كذبة «الأكواب الثمانية» اليومية من المياه

لا تؤدِّي المياه إلى إنقاص الوزن، ولكنَّه تُبقي الشخصَ في حالة «إماهة»، وهو ما يساعد فقط على تناول وجبات خفيفة أقل. ولكن، لا يعمل على إنقاص الوزن، ففي بعض الأحيان ثمة التباس وخلط بين العطش والجوع، فإذا كان الشخص عطشاناً، قد لا يعني ذلك أن يستبدل عطشه بتناول المزيد من الوجبات الخفيفة.

خرافة تجاوز وجبات الطعام

فكرة تجاوز وجبات الطعام ليست بالأمر الجيد. فلإنقاص الوزن والمحافظة عليه، يكفي ربما التقليل من كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، أو زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها من خلال ممارسة الرِّياضة. ولكن تخطي وجبات الطعام يمكن أن يؤدي إلى التعب وسوء التغذية. كما يصبح المرءُ أكثر عرضة أيضاً لتناول وجبات خفيفة من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر وزيادة الوزن بدلاً من تخفيضه.

السمن النباتي يحتوي على كمية دهون أقل من الزبدة

كذبة أخرى، فالسمن النباتي والزبدة تحتوي على أنواع مختلفة من الدهون. ولئن كان الاعتقاد بأن السمن النباتي أقل غنى بالدهون المشبعة، إلا أنها ليست قاعدة عامة، فمن المرجح أن يحتوي السمن على دهونٍ مُهدرَجة، وهي التي تسمى الدهون غير المشبَعة. فهذه الأخيرة أكثر ضرراً على الصحَّة من الدهون المشبعة. ولإنقاص الوزن، ولصحة القلب، يجب التقليل من كمية ما يتناوله المرءُ من الدُّهون المشبَعة والمهدرَجة على حدّ سواء.