السعودية - إيران: حسابات ما بعد الاتفاق

يتواصل التفاعل الإقليمي والدولي مع إعلان السعودية وإيران استعادة علاقاتهما الديبلوماسية، من دون أن تتأكّد إلى الآن تداعياته الكاملة والنهائية على الملفّات الخلافية في المنطقة، أو حتى على مسار التطبيع مع إسرائيل، التي بدا صخبها الأعلى في التعامل مع هذا الحدث ودلالاته. وعلى رغم أن جانباً من ذلك الصخب متّصل بالسجال السياسي الداخلي، إلّا أنه حَمل إشارات لا يَجدر إغفالها، على رأسها اعتقاد خبراء ومسؤولين سابقين أن ما جرى إنّما هو مؤشّر دالّ على تراجع الهيمنة الأميركية في المنطقة، والذي لا يخدم بشيء الأجندة الإسرائيلية المتعلّقة بمواجهة إيران، وبتعزيز وضع إسرائيل كـ«دولة طبيعية» في الشرق الأوسط. والواقع أن التراجع المذكور لم يَعُد مجرّد تخمين أو تمنٍّ، بل هو واقع لا تفتأ تتكاثر براهينه، وعلى رأسها إفساح دول المنطقة المجال أمام صيرورة الصين لاعباً سياسياً في الإقليم يسهم في حلّ نزاعاته. على أن تخلخل الهيمنة الأميركية ليس وحده ما يحدو السعودية إلى إحداث تحوّلات دراماتيكية في سياستها الخارجية، بل إلى جانبه أيضاً، ولربّما قَبله، اصطدام المشاريع والمخطّطات التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة بحيطان صدّ قوية، أدّت إلى فشلها فشلاً ذريعاً، مثلما حصل في اليمن. وفي هذا الأخير تحديداً، وعلى رغم محاولة الرياض والمنابر الموالية لها تصوير الاتفاق مع طهران على أنه مدخل «ميكانيكي» إلى التسوية مع صنعاء، إلّا أن الواقع يقول إن التفاهمات مع هذه الأخيرة بدأت تنضج منذ زمن، وتحديداً لدى إدراك السعوديين أنهم وصلوا إلى طريق مسدود تماماً، وأنه لم يَعُد أمامهم إلّا التفاوض مع «أنصار الله» والتوصّل معها إلى حلّ يكفل إخراجهم من المستنقع اليمني المستطيل.

الاتفاق السعودي - الإيراني لا يَسرّ إسرائيل: هيمنة الراعي  الأميركي تتقهقر

الاتفاق السعودي - الإيراني لا يَسرّ إسرائيل: هيمنة الراعي الأميركي تتقهقر

على رغم أن دوافع النظام السعودي إلى استعادة العلاقات الثنائية مع إيران، تتّصل بمعادلات أبعد مدى ممّا يرتبط بكيان العدو، إلّا أن رسائلها ومؤشّراتها أثارت مخاوف على المستويَين الرسمي والإعلامي، ولدى...

علي حيدر

ارتياح في طهران: هدفٌ في مرمى واشنطن

ارتياح في طهران: هدفٌ في مرمى واشنطن

طهران | كان للاتفاق الإيراني - السعودي على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة دامت سبع سنوات، صداه على الصعيدَين الإقليمي والدولي، فضلاً عن انعكاساته وأصدائه المختلفة على المستويَين السياسي...

محمد خواجوئي

نحو شرق أوسط جديد غير أميركي

بعد الغزو الأميركي للعراق، في عام 2003، رأى أفرايم هاليفي، الرئيس الأسبق لـ«الموساد» (1998-2002)، أن الولايات المتحدة لم «تَعُد قوّة وراء البحار»، وتحوّلت، نتيجة احتلال 140,000 من جنودها لبلاد...

وليد شرارة

«إعلان بكين» ليس عصا سحرية | صنعاء للرياض: هذه خريطة الحلّ

«إعلان بكين» ليس عصا سحرية | صنعاء للرياض: هذه خريطة الحلّ

صنعاء | في ظلّ استمرار المفاوضات الجارية بين صنعاء والرياض بوساطة عُمانية، عزّز الاتفاق السعودي ــ الإيراني المعلَن الجمعة، حالة التفاؤل لدى الشارع اليمني بإمكانية حدوث اختراقٍ قريب في جدار السلام،...

رشيد الحداد